في تطور مفاجئ هز أركان السوق السعودي، شهدت 261 شركة زلزالاً حقيقياً في ملكيتها الأجنبية خلال جلسة واحدة فقط! أكثر من نصف الشركات المدرجة تأثرت بقرارات اتخذها مستثمرون يجلسون خلف شاشات في لندن ونيويورك، في مشهد يذكرنا بأن المعركة محتدمة الآن بين المستثمرين الأجانب والمحليين.. ومحفظتك قد تكون في خطر حقيقي!
في جلسة بدت عادية ظاهرياً، تحرك المستثمرون الأجانب كالأخطبوط عبر السوق السعودي، مسجلين 139 شركة زادت ملكيتها مقابل 122 انخفضت - توازن مخيف يشبه كفة ميزان تترنح على حافة الهاوية. تصدرت شركة "الصناعات الكهربائية" القائمة بارتفاع صاروخي بنسبة 0.95% لتصل إلى 13.79%، بينما سارة المحللة المالية تؤكد: "توقعت هذا الاهتمام الأجنبي بالقطاع منذ أسابيع، الأرقام لا تكذب." آلاف المستثمرين المحليين يراقبون بقلق متزايد تحركات هؤلاء "الحيتان الكبيرة" التي تعيد تشكيل خريطة السوق بضغطة زر واحدة.
منذ انطلاق رؤية 2030، تتزايد هيمنة الاستثمارات الأجنبية على توجهات السوق بشكل مثير للجدل. موسم الإفصاحات المالية وقرب نهاية العام يخلقان عاصفة مثالية للتحركات الاستثمارية، في مشهد يذكرنا بتحركات 2008 المدمرة عندما انسحبت الاستثمارات الأجنبية بسبب الأزمة العالمية. د. محمد العتيبي، كبير محللي الأسواق، يحذر: "التحركات تعكس إعادة ترتيب المحافظ قبل نهاية العام، لكن الحجم مقلق هذه المرة." المحللون يتوقعون استمرار هذا التذبذب المرعب حتى نهاية العام مع استقرار نسبي محتمل في 2026.
التأثير لا يتوقف عند شاشات التداول، بل يمتد إلى جيوب المواطنين مباشرة. صناديق التقاعد والادخار تتأثر مباشرة، وقيمة مدخرات الآلاف في خطر التذبذب الشديد. خالد المستثمر الصغير، الذي يملك أسهماً في "نسيج" التي انخفضت ملكيتها الأجنبية بـ0.64%، يروي بمرارة: "شاهدت جزءاً من مدخراتي يتبخر أمام عيني بسبب قرار مستثمر أجنبي لا أعرفه." بين متفائل يرى فرصة ذهبية للشراء وقلق يخشى المخاطر الداهمة، السوق منقسم على نفسه في معركة حقيقية بين الخوف والطمع.
261 شركة في يوم واحد، قرارات جذرية ستؤثر على آلاف المستثمرين - هذه ليست مجرد أرقام، بل مصائر تتغير بنقرة واحدة. الأسابيع القادمة ستكشف هل نشهد بداية اتجاه جديد يعيد تشكيل السوق أم مجرد تحركات موسمية ستهدأ مع بداية العام الجديد. راقب محفظتك عن كثب، ادرس البيانات بعناية، ولا تتخذ قرارات عاطفية قد تندم عليها لاحقاً. السؤال الآن: هل أنت مستعد لمعركة النهائيات في سوق الأسهم؟ أم ستترك الكبار يقررون مصير استثماراتك بينما تقف تتفرج؟