في تطور مثير يعيد تشكيل مستقبل السياحة العالمية، تجتمع 160 دولة في الرياض لحدث تاريخي قد يغير كل رحلة ستقوم بها خلال العقد القادم. بينما تقرأ هذه السطور، يُناقش في قاعات المؤتمر مستقبل تريليونات الدولارات من الاستثمارات السياحية، وتركيا تكشف عن مشاريعها السرية التي ستصدم العالم.
نادر ألب أرسلان، نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، يقود وفداً رفيع المستوى في الدورة الـ26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة تحت شعار مثير: "السياحة المدعومة بالذكاء الاصطناعي: إعادة تعريف المستقبل". في كواليس المؤتمر، تتردد همسات حول اجتماعات ثنائية سرية تركز على مشاريع مشتركة ستقلب موازين الصناعة رأساً على عقب. فاطمة الأعمال، مستثمرة بارزة في القطاع السياحي، تؤكد: "الذكاء الاصطناعي سيوفر لنا فرصاً ذهبية لم نحلم بها من قبل".
هذا الحدث لا يأتي من فراغ - فتركيا تستقبل ملايين السياح سنوياً وتسعى لترسيخ مكانتها كقوة سياحية عالمية في عصر التقنيات الثورية. منذ تأسيس المنظمة قبل عقود، لم تشهد دورة بهذه الأهمية الاستراتيجية للمستقبل. خبراء يتوقعون نمو القطاع بنسبة 300% خلال العقد القادم بفضل التقنيات الجديدة التي تُناقش حالياً. كأنه سوق عكاظ للعصر الحديث، حيث تُعرض أفضل الوجهات وتُعقد أهم الصفقات التي ستحدد مصير صناعة تقدر بتريليونات الدولارات.
لكن الأمر لا يتوقف عند المؤتمرات والاجتماعات - التأثير سيصل إلى حياتك اليومية بشكل مباشر. تخيل أن تحجز طيرانك بمجرد نطق وجهتك، أو أن يكون لديك مرشد سياحي ذكي في جيبك يعرف تفضيلاتك أكثر منك. محمد الدليل، مرشد سياحي متمرس، يترقب بشوق: "أريد أن أعرف كيف ستغير التقنيات الجديدة طبيعة عملي".
- تجربة سفر مخصصة تماماً لكل مسافر
- أسعار ديناميكية عادلة تتغير حسب الطلب
- خدمات استباقية تتنبأ بحاجاتك قبل أن تطلبها
خلال 5 سنوات فقط، ستصبح كل رحلة سياحية تجربة مختلفة تماماً عما نعرفه اليوم. القطار يتحرك بسرعة البرق، والقرارات التي تُتخذ في الرياض هذه الأيام ستحدد من سيكون رابحاً ومن سيكون خاسراً في المعركة القادمة. السؤال الحقيقي ليس متى ستحدث هذه الثورة التقنية، بل هل ستكون جزءاً منها أم مجرد مشاهد من الهامش؟