في تطور مدوي هز أركان الكرة السعودية، فجر الناقد الرياضي الجريء محمد الذايدي قنبلة حقيقية عندما وصف أحد أشهر الأندية بـ"المنشأة المنكوبة بجدارة"، رغم حصوله على أكثر من 60% من ضربات الجزاء المثيرة للجدل في الدوري. الصدمة الأكبر؟ هذا النادي هو الأقل تحقيقاً للبطولات رغم كل المميزات التحكيمية!
انتشرت تغريدة الذايدي كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب بجرأة نادرة: "من أكثر الفرق يحتسب له ضربات جزاء وأكثر نادي يطرد أمامه لاعبين من الفرق الأخرى وأقل الأندية تحقيقاً للبطولات". أحمد المشجع، الذي يتابع الدوري منذ 15 عاماً، علق بمرارة: "كلام الذايدي عين العقل، نشوف كل موسم نفس المسرحية - قرارات تحكيمية مشبوهة لكن في النهاية لا بطولة ولا حتى كرامة!"
خلف هذا الانتقاد اللاذع تتراكم سنوات من الإحباط والجدل حول المحاباة التحكيمية في الدوري السعودي. الإحصائيات تكشف فجوة صادمة: بينما يحصل هذا الفريق على معدل ضربات جزاء يفوق المعدل الطبيعي بـ 40%، إلا أن خزائن البطولات تبقى فارغة. خبراء التحكيم يشيرون إلى أن هذا التناقض "مثل طالب يغش في الامتحان لكنه يرسب في النهاية" - تشبيه مؤلم لكنه دقيق للغاية.
التأثير لا يتوقف عند حدود الملاعب، فالشارع الرياضي السعودي منقسم بشدة. في المجالس والمقاهي الشعبية، تدور نقاشات محتدمة بين مؤيد لجرأة الذايدي ومعارض يراها هجوماً غير مبرر. كارلوس، المدرب الأجنبي للفريق المستهدف، يواجه ضغوطاً متزايدة من الجماهير المطالبة بـنتائج حقيقية وليس مجرد قرارات تحكيمية مريبة. السيناريوهات المقبلة تتراوح بين إصلاحات جذرية أو انهيار أكبر لصورة النادي.
في النهاية، كلمات الذايدي الصادمة "لا يصلح العطار ما أفسده الدهر" تلخص مأساة نادٍ يملك كل شيء إلا الإنجاز الحقيقي. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون هذه الصرخة بداية التغيير المطلوب، أم مجرد صوت في البرية؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن شيئاً واحداً مؤكد: عصر الصمت على المحاباة قد انتهى إلى الأبد!