الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: الأخضر يصنع المعجزة! هدف قاتل في الدقيقة الأخيرة يقرب السعودية من حلم كأس العالم
عاجل: الأخضر يصنع المعجزة! هدف قاتل في الدقيقة الأخيرة يقرب السعودية من حلم كأس العالم

عاجل: الأخضر يصنع المعجزة! هدف قاتل في الدقيقة الأخيرة يقرب السعودية من حلم كأس العالم

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 11 نوفمبر 2025 الساعة 02:30 مساءاً

في لحظة ساحرة هزت ملاعب قطر، تفجرت الشباك النيوزيلندية بعد 120 ثانية فقط من انطلاق المباراة، لتعلن بداية ملحمة كروية شهدت 5 أهداف و3 انقلابات في النتيجة خلال 90 دقيقة مشتعلة. ثاري أحمد، الظهير الصغير البالغ 17 عاماً، حول اليأس إلى أمل بهدف متأخر انطلق نحو المرمى بسرعة صاروخ، ليمنح السعودية فوزاً ثميناً 3-2 ويقربها خطوة حاسمة من حلم الوصول لدور الـ32 في كأس العالم. الآن، يفصل الأخضر الناشئ 90 دقيقة فقط عن صنع التاريخ أو الخروج المبكر من البطولة.

بدأت الملحمة بانطلاقة صاروخية عندما سجل عبد الرحمن سفياني الهدف الأول في الدقيقة الثانية، في مشهد يذكرنا بمعارك البطولات الكبرى حيث النصر للأجرأ. لكن كرة القدم علمتنا أن التقدم المبكر سلاح ذو حدين، وهذا ما حدث عندما رد النيوزيلنديون بقوة في الشوط الثاني. "كانت مثل رحلة جوية مضطربة - صعود وهبوط مستمر حتى الهبوط الآمن"، هكذا وصف أحد المتابعين المباراة التي شهدت معدل هدف كل 7 دقائق في فترة حرجة من الشوط الثاني. صبري دهل أعاد الأمل سريعاً بالهدف الثاني، بينما كان صوت الكرة وهي تضرب الشبكة يرن في آذان المشجعين السعوديين مثل موسيقى النصر.

لكن رحلة العذاب لم تنته، فالتاريخ الكروي مليء بالدروس القاسية عن فرق ضيعت التقدم في اللحظات الأخيرة. وهذا ما كاد يحدث عندما تعادل النيوزيلنديون مرتين، مما جعل الوضع أكثر تعقيداً لمنتخب يحمل على كتفيه عبء طرد لاعبين في المباراة السابقة ضد النمسا. هذا السجل الانضباطي السيء أصبح سيف ديموقليس معلق فوق رؤوس الناشئين، خاصة مع معرفة أن التعادل ضد مالي الثلاثاء القادم قد لا يكفي للتأهل المباشر. د. محمد الرياضي، محلل كرة القدم، يؤكد: "هذا الجيل يحمل بذور مستقبل كرة القدم السعودية، والضغط عليهم الآن سيصنع منهم نجوماً"، بينما ترتيب أفضل الثوالث يضع السعودية في المركز الخامس حالياً.

في البيوت السعودية، يجلس الآباء أمام الشاشات وقلوبهم تخفق مع كل لمسة كرة، فهؤلاء الناشئون لا يلعبون من أجل أنفسهم فقط، بل يحملون أحلام جيل كامل من الأطفال الذين يركضون في الحارات حاملين الكرة. عبد الله المشجع، والد لاعب ناشئ، يصف اللحظة: "قلبي كان يرقص مع كل هدف، هؤلاء أطفالنا يقاتلون مثل الرجال". فوز واحد ضد مالي كفيل بضمان المركز الثاني والتأهل المباشر، بينما التعادل سيضع الفريق في موقف حرج أمام السجل الانضباطي. حتى الخسارة قد لا تقصي الأخضر، لكن ذلك يتطلب تعثر 3 منتخبات من أصل 6 - احتمالية لا تتجاوز 12.5%. الاستثمار في هؤلاء الناشئين الآن سيحدد شكل كرة القدم السعودية للعقد القادم، والدعم النفسي لهم أهم من النتيجة نفسها.

بينما تستعد قطر لاستضافة مباراة الثلاثاء على ملعب أكاديمية أسباير، يقف جيل من الناشئين على مفترق طرق تاريخي. الفوز يعني التأهل المباشر والانطلاق بثقة نحو دور الـ32، والتعادل قد يكفي إذا تجنبوا البطاقات، أما الخسارة فتضعهم تحت رحمة النتائج الأخرى. هؤلاء اللاعبون الذين ولدوا في عام 2007 يحملون على أكتافهم الصغيرة آمال أمة كاملة في إثبات أن الاستثمار في الرياضة الناشئة بدأ يؤتي ثماره. كل دقيقة من المباراة القادمة ستكون محفورة في ذاكرة هؤلاء الأطفال إلى الأبد - فهل ستكون ذكرى النصر والتأهل، أم درساً قاسياً في مدرسة الحياة؟ هل سيكتب التاريخ أن هذا الجيل صنع المعجزة، أم أن الحلم سينتهي في قطر؟

اخر تحديث: 11 نوفمبر 2025 الساعة 04:50 مساءاً
شارك الخبر