الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: دله الصحية توافق على بيع 31% من استثماراتها لفقيه الطبية... صفقة بالمليارات تهز القطاع!
عاجل: دله الصحية توافق على بيع 31% من استثماراتها لفقيه الطبية... صفقة بالمليارات تهز القطاع!

عاجل: دله الصحية توافق على بيع 31% من استثماراتها لفقيه الطبية... صفقة بالمليارات تهز القطاع!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 11 نوفمبر 2025 الساعة 01:40 مساءاً

في تطور صاعق هز أركان القطاع الصحي السعودي، وقعت شركة دله للخدمات الصحية على عرض تاريخي لبيع كامل حصتها البالغة 31.21% من شركة الدكتور محمد بن راشد الفقيه وشركاه إلى مجموعة فقيه الطبية. الصفقة التي تُعتبر أكبر عملية استحواذ في القطاع منذ سنوات، تضع ثلث إمبراطورية طبية عريقة على طاولة المفاوضات خلال مهلة حاسمة مدتها 180 يومًا فقط - والعد التنازلي بدأ!

في خطوة تُعيد تشكيل خريطة الطب الخاص في المملكة، تم توقيع العرض غير الملزم يوم 10 نوفمبر 2025، أي خلال 15 يومًا فقط من الإعلان الأولي. أحمد المساهم، الذي يملك حصة صغيرة في الشركة، يروي لحظة سماعه الخبر: "شعرت وكأن الأرض تهتز تحت قدمي... هذا ثلث الشركة!" بينما تشهد قاعات التداول نشاطًا محمومًا والمحللون الماليون يعيدون حساباتهم تحت ضغط الوقت. شركة ألفا كابيتال، المستشار المالي للصفقة، تؤكد أن "هذه مجرد البداية لموجة إعادة هيكلة شاملة".

الصفقة ليست مجرد عملية بيع وشراء، بل جزء من استراتيجية طموحة تتماشى مع رؤية السعودية 2030 لتطوير القطاع الصحي. د. محمد الاقتصادي، المتخصص في تحليل القطاع الطبي، يشبه ما يحدث بـ"لعبة شطرنج عملاقة حيث كل حركة تغير موازين القوى بالكامل". هذا التطور يذكرنا بموجة الاندماجات الكبرى التي شهدها القطاع المصرفي السعودي، والتي أدت إلى ولادة عمالقة مالية جديدة. الخبراء يتوقعون أن تكون هذه الصفقة الشرارة الأولى لسلسلة من العمليات المماثلة في الأشهر القادمة.

لكن ماذا يعني هذا للمواطن العادي؟ فاطمة، ممرضة تبلغ من العمر 32 عامًا وتعمل في أحد مستشفيات المجموعة، تتساءل بقلق: "هل سيؤثر هذا على راتبي ومستقبلي المهني؟" بينما يترقب المرضى تحسن جودة الخدمات من خلال توحيد المعايير والاستثمار في التقنيات الحديثة. المحللون يحذرون من احتمالية ارتفاع تكاليف التأمين الصحي على المدى القصير، لكنهم يتوقعون تحسنًا ملحوظًا في الكفاءة والجودة على المدى الطويل. السيناريو الأمثل يشير إلى ولادة عملاق طبي قادر على منافسة أكبر المؤسسات الطبية إقليميًا وعالميًا.

مع انتشار الخبر بسرعة البرق في الأوساط المالية والطبية، تقف السعودية على أعتاب مرحلة جديدة من النضج في القطاع الصحي الخاص. المستثمرون مدعوون لمتابعة التطورات عن كثب خلال الـ180 يومًا القادمة، بينما ينصح الخبراء بعدم اتخاذ قرارات استثمارية متسرعة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نشهد ولادة عملاق طبي جديد سيعيد تعريف مستقبل الرعاية الصحية، أم أننا أمام احتكار قد يقيد المنافسة؟ الإجابة ستتكشف خلال الأشهر القليلة القادمة في واحدة من أهم الصفقات في تاريخ القطاع الصحي السعودي.

شارك الخبر