الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: انهيار مشروع نيوم؟ تقلص ذا لاين من 170 كم إلى 2.4 كم فقط - صندوق 925 مليار يغير وجهته!
عاجل: انهيار مشروع نيوم؟ تقلص ذا لاين من 170 كم إلى 2.4 كم فقط - صندوق 925 مليار يغير وجهته!

عاجل: انهيار مشروع نيوم؟ تقلص ذا لاين من 170 كم إلى 2.4 كم فقط - صندوق 925 مليار يغير وجهته!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 11 نوفمبر 2025 الساعة 09:15 صباحاً

في تطور صادم هز أسواق الاستثمار الخليجية، تراجع مشروع "ذا لاين" الطموح من 170 كيلومتراً إلى 2.4 كيلومتر فقط - انكماش كارثي بنسبة 98.6% في أضخم مشروع تنموي بتاريخ المنطقة. هذا التقلص المدوي يأتي بينما يعيد صندوق الاستثمارات العامة السعودي البالغ 925 مليار دولار توجيه استراتيجيته بالكامل، تاركاً آلاف المستثمرين في حالة ترقب مؤلم لمعرفة مصير استثماراتهم.

أحمد المستثمر، رجل أعمال سعودي استثمر مدخرات عقدين في أراضي نيوم، يصف الصدمة قائلاً: "شاهدت حلم العمر يتبخر أمام عيني... من مشروع بحجم دولة بلجيكا إلى حجم حي سكني في الرياض." الأرقام تتحدث بوضوح مرعب: المستهدفون لسكن المدينة انهاروا من 1.5 مليون نسمة إلى أقل من 300 ألف بحلول 2030. كما كشف ريان فايز، نائب الرئيس التنفيذي لنيوم: "هناك عملية تقييم مستمرة لجدوى المشروعات... علينا التركيز على ما أثبت نجاحه فعلاً."

الأزمة الحقيقية تكمن في التوقيت الكارثي: عندما أُعلنت رؤية 2030 في 2016، كان سعر النفط 100 دولار للبرميل، أما اليوم فالواقع مختلف تماماً. فشل نظام "الهايبر لوب" الثوري - القطارات المغناطيسية فائقة السرعة التي كانت جوهر فكرة "ذا لاين" - كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير. صحيفة فاينانشال تايمز كشفت أن المستثمرين الأجانب تراجعوا بشكل جماعي عن ضخ الأموال المطلوبة، بينما ارتفعت التكاليف بشكل هائل عن التوقعات الأولية.

في قاعات الاجتماعات المكتومة بالرياض، تتسارع النبضات وترتفع أصوات الهمس بينما يناقش المسؤولون الخيارات المتبقية. د. سارة التقنية، خبيرة الذكاء الاصطناعي، تجد نفسها فجأة في المقدمة: "الاستثمار ينتقل إلينا الآن... مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي أصبحت الأولوية." فبينما تتوقف أصوات المعدات الثقيلة تدريجياً في مواقع بناء نيوم الشاسعة، تدب الحياة في مختبرات التقنية والبرمجة. مصدر سعودي كشف لرويترز: "اختارت البلاد إعادة تركيز أموالها... الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات أصبحت الرهان الجديد."

هذا التحول الجذري يطرح سؤالاً حارقاً: هل ستصبح نيوم درساً قاسياً في خطورة الطموح المفرط، أم بداية عصر جديد من التخطيط الذكي والاستثمار المدروس؟ بينما يعيد ياسر الرميان، محافظ الصندوق السيادي، رسم خريطة الاستثمارات للفترة 2026-2030، يبقى مصير المليارات المستثمرة ومستقبل آلاف العمال معلقاً بخيط رفيع. الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال المصيري.

شارك الخبر