في 24 ساعة فقط، تحول مصنع بمليارات الريالات من الإنتاج الكامل إلى الظلام التام. في حادثة صادمة، شركة جنا، التابعة لـ "نماء للكيماويات"، تواجه انقطاع التيار الكهربائي بسبب مستحقات غير مسددة للشركة السعودية للكهرباء. كل دقيقة تأخير تكلف الشركة آلاف الريالات في خسائر إنتاجية. سنكشف عن التفاصيل قريباً.
في 9 نوفمبر 2025، واجهت شركة الجبيل للصناعات الكيماوية - جنا، التابعة لشركة نماء للكيماويات، انقطاعاً كاملاً في التيار الكهربائي بسبب عدم سداد مستحقات الكهرباء. هذا الانقطاع أدى إلى توقف كافة العمليات الإنتاجية، وأثار قلقاً عميقاً بين الموظفين والمستثمرين على حد سواء. وقالت مصادر من داخل نماء: "نعمل مع الأطراف ذات العلاقة على إعادة التيار في أقرب وقت ممكن". ويعيش المصنع حالة من الشلل التام.
خلفية هذا الحدث تعود لتراكم مستحقات الكهرباء التي لم تسدد بعد، في ضوء ارتفاع تكاليف الطاقة التي تواجهها الشركات الكيماوية. هذه التحديات ليست جديدة، إذ سبق وأن شهد القطاع الكيماوي السعودي أزمات مشابهة. توقعات الخبراء تشير لتحذيرات من احتمال تأثير دومينو على باقي الشركات في القطاع إذا لم تُحل المشكلة سريعاً.
على المستوى اليومي، أثار الانقطاع قلقاً بين عائلات الموظفين وأثر على أسعار المنتجات الكيماوية. من المتوقع أن تؤدي الأزمة إلى خسائر مالية وإعادة النظر في استراتيجية الإدارة. بينما قد يرى المضاربون في السوق فرصاً للاستثمار، يواجه صغار المستثمرين مخاطر قد تضر بأموالهم. ردود الأفعال تراوحت بين قلق المساهمين وترقب المحللين وعدم اليقين لدى المستثمرين المؤسسيين.
تلخص هذه الأزمة التحديات المالية الأعمق التي تواجهها الصناعات في المملكة. مع بقاء مصير الشركة معلقاً على سرعة حل الأزمة، يجب على المستثمرين مراقبة التطورات القادمة واتخاذ قرارات حكيمة. يبقى السؤال: هل ستكون هذه الحادثة بداية انهيار أم نقطة تحول نحو النهوض مجدداً؟
