في تطور عقاري تاريخي يشهده قطاع العقارات السعودي، تدق الساعة بقوة لتعلن عن 37 يوماً فقط تفصل المواطنين عن أكبر فرصة ذهبية لامتلاك أراضي سكنية مخفضة في قلب العاصمة الرياض. هذه ليست مجرد قرعة عادية، بل ثورة حقيقية في عالم العقارات تقودها رؤية طموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث ستُطرح آلاف القطع بأسعار لا تتجاوز 1500 ريال للمتر المربع - سعر يُعتبر حلماً أصبح حقيقة لكل من يسعى للتملك في أرقى أحياء شمال الرياض.
الهيئة الملكية لمدينة الرياض تسابق الزمن الآن لتضع اللمسات الأخيرة على منصة "التوازن العقاري" التي ستشهد في 17 ديسمبر المقبل أكبر قرعة إلكترونية في تاريخ المملكة. "شاهدت والدي يحلم بأرض في الرياض طوال 20 عاماً، واليوم أصبح حلمه على بُعد خطوات"، يقول أحمد المطيري، أحد المؤهلين للمشاركة في القرعة، والذي لم يخف دموع الفرح وهو يتحدث عن هذه الفرصة التاريخية. أما سارة العتيبي، موظفة حكومية، فتؤكد: "لأول مرة أشعر أن حلم التملك في الرياض أصبح ممكناً، الأسعار كانت خيالية والآن أصبحت في متناول الجميع".
يكمن السر وراء هذا التحول الجذري في السوق العقارية السعودية في رؤية استراتيجية واضحة تهدف لكسر احتكار الأسعار المرتفعة. الخبراء يشبهون هذه المبادرة بـ"تسونامي إيجابي" سيضرب السوق العقارية ويعيد تشكيلها بالكامل. التوقيت ليس صدفة، فالسوق العقارية شهدت في السنوات الأخيرة ارتفاعاً جنونياً في الأسعار وصل إلى مستويات قياسية، مما جعل التملك حلماً بعيد المنال للعديد من المواطنين. هذه المبادرة تأتي كجزء من رؤية 2030 الطموحة التي تسعى لتحقيق 70% نسبة التملك السكني للمواطنين.
الأثر سيكون مدوياً على حياة الآلاف من الأسر السعودية التي طال انتظارها لفرصة حقيقية للتملك. محللون عقاريون يتوقعون أن تؤدي هذه المبادرة إلى انخفاض أسعار الأراضي الخاصة في نفس المناطق بنسبة تتراوح بين 15-25% خلال الأشهر الستة المقبلة. فاطمة الحربي، مستشارة عقارية، تحذر الملاك: "من لا يخفض أسعاره الآن سيجد نفسه خارج السوق تماماً، المعروض الجديد سيغير قواعد اللعبة بالكامل". أما بالنسبة للمستثمرين، فالفرصة ذهبية لشراء أراضي في مواقع استراتيجية بأسعار لن تتكرر مرة أخرى، خاصة مع النمو المتسارع للعاصمة وتوسعاتها المستقبلية.
مع انتهاء فترة الاعتراضات في 8 ديسمبر، والعد التنازلي نحو القرعة النهائية، يبقى السؤال الأهم: هل ستكون من المحظوظين الذين سيكتبون أسماءهم في تاريخ أكبر تحول عقاري في المملكة؟ الساعات تدق، والفرصة لن تتكرر. لمن فاتهم التقديم، هذه دعوة للتأكد من أهليتهم ومتابعة التطورات عن كثب، فالمستقبل العقاري للرياض يُكتب الآن، والتاريخ سيذكر هذا اليوم كنقطة التحول الحقيقية نحو تحقيق حلم التملك للجميع.
