في تطور ثوري في مجال التطوير العقاري، أعلن وزير الإسكان شريف الشربيني خططاً لتسريع وتيرة تنفيذ مشروع "نيو مارينا" العملاق، الذي يتضمن 1183 وحدة سكنية و820 ألف متر مربع من البحيرات الاصطناعية. ويتضمن المشروع الرائد إسكان مدينة كاملة بحجم الإسماعيلية. ويشدد الوزير على ضرورة الالتزام التام بالجداول الزمنية بحزم لا مثيل له.

أثناء جولته التفقدية، أكد الشربيني على الإنجازات المحققة حتى الآن في مشروع M8 by the Lake، واضعاً معايير جديدة للجودة والتميز. يضم المشروع الضخم 1183 وحدة سكنية تشمل فيلات وعمارات في قلب الساحل الشمالي، حيث تمتد البحيرات الاصطناعية على مساحة شاسعة تتجاوز 820 ألف متر مربع، توازي مساحة أكثر من نصف جزيرة مانهاتن.

"اليوم نحقق تطوراً استراتيجياً بحجم الأهرامات، حيث أعلن الوزير في أثناء جولته بكلمات حماسية: 'الالتزام بالجودة والمواعيد يمثلان بالنسبة لنا إبداعاً جديداً ولزعيم الحضارة المستقبلية في مصر'". وأضاف البطل البارز، المهندس خالد السيد، مدير المشروع، سيدخل في تفاصيل مثيرة عن ضغوط العمل اليومية لتحويل الحلم إلى حقيقة.

تأتي هذه التطورات كجزء من استراتيجية الدولة الرامية إلى تطوير الساحل الشمالي كوجهة عالمية. التطورات تتواصل بوتيرة سريعة، مستهدفة جذب الاستثمارات الأجنبية وتحويل مناطق مثل العلمين الجديدة إلى مدن عالمية تنافسية. إلا أن التحديات قائمة، حيث يتعين ضمان الالتزام بمعايير جودة عالية والالتزام بالجدول الزمني المحدد.

الأثر المتوقع يراه الخبراء كمنافسة قوية للمواقع السياحية العالمية، مما ينقل المنطقة إلى حقبة جديدة من الاستثمار والتطوير العقاري. ومع فرص العمل الجديدة وتحسينات البنية التحتية المعلقة في الميزان، يظل الترقب هو السمة الأبرز بينما تبدو السيناريوهات المحتملة داعية للتفاؤل أو الحذر. المستثمرون مرحب بهم لاغتنام الفرص الفريدة ضمن مشروعات تُعد بمثابة المستقبل لأجيال قادمة.

بين التفاؤل والقلق، يقف مشروع "نيو مارينا" شاهداً على التطور والتحدي. السؤال الكبير هو: هل ستفتح هذه المشروعات حقبة جديدة للسياحة والاستثمار في مصر؟ الفرص متاحة للانتهاز، ولكن كما يُقال: الجدية في التنفيذ هي المفتاح. فهل تنجح الدولة في تحقيق الآمال ونقل الساحل الشمالي إلى مرتبة متقدمة عالمياً؟