للمرة الثالثة على التوالي، يستيقظ سكان حريملاء على منظر لم يعتادوه... الماء متجمد! في زمن قياسي، وصل الجليد إلى أطراف العاصمة قبل أن يصل إلى أوروبا. ظاهرة مناخية استثنائية تضرب نجد الآن وتثير تساؤلات علمية عاجلة.
وثق مواطن عبر فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، تجمد الماء وتكون الصقيع في منطقة حريملاء شمال الرياض صباح يوم الجمعة للمرة الثالثة على التوالي. يتعجب قائلاً: "جانا الجليد قبل أوروبا". هذه الظاهرة أثارت الدهشة والإعجاب، حيث يُقدر بأنها تحدث على بعد 90 كم فقط من العاصمة الرياض في تمام الساعة السابعة صباحاً.
بالنظر إلى الخلفية التاريخية لهذا الحدث، فإن مثل هذه الظاهرة نادرة في تلك المنطقة وفي هذا التوقيت من العام. يعزو المختصون السبب إلى الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة، ربما بفعل تأثير المواد العازلة مثل الفوم التي تجمع البرودة. مقارنة بموجات البرد السابقة في نجد، تعتبر هذه الظاهرة فريدة من نوعها وتتطلب دراسة أعمق وتوقعات الخبراء تشير إلى إمكانية استمرار هذه الحالة أو انحسارها قريباً.
التأثير على الحياة اليومية للمواطنين بدأ يظهر تدريجياً. يغير الناس أنماط اللبس وأوقات النشاطات اليومية. تلقي هذه الظاهرة بظلالها على الزراعة إذ تخشى التغيرات المناخية تأثيراً سلباً على المحاصيل. من جهة أخرى، يرى البعض في هذا الوضع فرصة لتعزيز السياحة الشتوية المحلية. سكان الرياض يتساءلون عن عدم شعورهم بنفس مستوى البرودة، في وقت يشاهدون فيه تجمد الماء في مناطق قريبة.
ظاهرة نادرة تستمر لثلاثة أيام في حريملاء تطرح العديد من التساؤلات حول التغير المناخي في المنطقة. هل نشهد بداية تغيير مناخي في نجد، أم مجرد ظاهرة عابرة؟ من المهم متابعة التطورات واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة واستقرار البيئة المحلية.