في لحظة واحدة غداً، ستشهد آلاف المساجد صلاة موحدة لم تحدث منذ عقود. سُنة عمرها 1447 سنة تعود للحياة في أحرج اللحظات. صلاة واحدة قد تغير مصير الموسم الزراعي بأكمله. هل سنشاهد السماء تستجيب لاستغاثات المؤمنين بطلب الرحمة والبركة؟ التفاصيل تجدونها في السطور التالية.
وجه المجلس الإسلامي للإفتاء دعوة رسمية للأئمة والخطباء لأداء صلاة الاستسقاء غداً الجمعة في جميع المساجد. وأوضح رئيس المجلس، أ.د. مشهور فواز، أن الدعاء يجب أن يكون في الركعة الثانية من صلاة الجمعة كما هو هدي نبينا صلّى الله عليه وسلّم. "إنها سُنة مؤكدة عن رسول الله"، أضاف فواز برؤية واعية، مقدماً التوجيه للعباد. محمد أبو علي، مزارع من الجليل، أعرب عن قلقه قائلاً: "محصولي على وشك الهلاك، نحتاج للمطر بشدة".
النقص الحاد في كمية الأمطار يجعل الحاجة لإحياء سُنة الاستسقاء ضرورية أكثر من أي وقت مضى. الأوضاع المناخية الحالية في الداخل الفلسطيني وصعوبة التوافر المائي دفعت المجلس لهذه الدعوة الملحة. قبل سنوات عدة، مثل هذه الصلوات جمعت قلوب المسلمين عندما كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يقودهم في أوقات الشدة. الخبراء واثقون بأن الاستجابة السماوية ليست بعيدة عندما يكون الدعاء نابعاً من قلوب صادقة.
من المتوقع أن تلقى الصلاة ترحيباً حاراً من الأئمة والمصلين، حيث يتأهب الجميع للمعجزة المباشرة أو التحسن التدريجي في الأحوال الجوية. الاستغفار والتوبة هما الرسالة المركزية اليوم، ويوضح الحاج عبد الرحمن، إمام مسجد، قائلاً: "سنقوم بأداء الصلاة بكل خشوع وانكسار". في حين ترفع فاطمة، أم لخمسة أطفال، أيديها بالدعاء للتخفيف من جفاف الأرض وتوفير المياه.
غداً الجمعة، دعوة موحدة لصلاة الاستسقاء كما لم تروها منذ وقت طويل. هل سنشهد الأمطار المباركة؟ استعدوا للذهاب للمساجد والمشاركة في هذه اللحظة التاريخية الهامة. هل ستكون جزءاً من هذه اللحظة التاريخية الفارقة؟
