الرئيسية / من هنا وهناك / عاجل: فتاة 21 عاماً تقفز من باص متحرك هرباً من مختطف في عدن - الشرطة تكشف التفاصيل المرعبة!
عاجل: فتاة 21 عاماً تقفز من باص متحرك هرباً من مختطف في عدن - الشرطة تكشف التفاصيل المرعبة!

عاجل: فتاة 21 عاماً تقفز من باص متحرك هرباً من مختطف في عدن - الشرطة تكشف التفاصيل المرعبة!

نشر: verified icon رغد النجمي 07 نوفمبر 2025 الساعة 02:05 صباحاً

في لحظة مصيرية لن تُنسى، اضطرت فتاة يمنية تبلغ من العمر 21 عاماً للقفز من باص متحرك لتنقذ حياتها من مصير مجهول، بعدما حاول السائق اختطافها في شوارع عدن. الحادثة الصادمة التي هزت العاصمة المؤقتة تكشف خطراً حقيقياً يتربص بكل امرأة تستقل وسائل النقل العام في اليمن، فيما تساءل المواطنون: هل أصبحت رحلاتنا اليومية كابوساً مرعباً؟

سارة أحمد، الطالبة الجامعية الشجاعة، تحولت في ثوانٍ معدودة من راكبة عادية إلى بطلة نجاة عندما أدركت أن السائق يسلك طريقاً مختلفاً عما اتفقا عليه. "كالغزالة التي تقفز من قفص الأسد، فضلت المخاطرة على الأسر"، هكذا وصف أحد الشهود شجاعتها النادرة. رغم الإصابات المتفرقة التي تعرضت لها، إلا أن قرارها بسرعة البرق أنقذها من مصير قد يكون أسوأ بكثير. تمكنت شرطة الممدارة من ضبط المتهم فوراً بعد بلاغات المواطنين الذين شاهدوا الحادثة المروعة.

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في اليمن، حيث تشهد البلاد تزايداً مقلقاً في جرائم الاختطاف مع تدهور الأوضاع الأمنية خلال السنوات الأخيرة. الدكتور عبدالله السقاف، الخبير الأمني، يحذر قائلاً: "هذه الحادثة تكشف خطورة غياب الرقابة على النقل العام، والحاجة الملحة لإصلاحات جذرية". مقارنة بالماضي، عندما كانت وسائل النقل العام آمنة نسبياً، نجد اليوم أن ضعف الإمكانيات الأمنية والأوضاع الاقتصادية الصعبة خلقت بيئة خصبة لنمو مثل هذه الجرائم الخطيرة.

التأثير على الحياة اليومية للنساء في عدن بات واضحاً، حيث تزايد الحذر بشكل ملحوظ عند استخدام النقل العام، مما يعني تكلفة إضافية للنقل الآمن على الأسر محدودة الدخل. أم لطفلتين من حي الممدارة تقول بقلق: "بات الأمر مخيفاً، نضطر لمرافقة بناتنا في كل رحلة أو دفع أضعاف المبلغ لسيارات الأجرة الخاصة". هذا الواقع المرير يطرح تساؤلات حول مستقبل حرية التنقل للنساء، بينما تتزايد المطالبات الشعبية بضرورة تشديد الرقابة الأمنية ووضع كاميرات مراقبة في جميع وسائل النقل العام لحماية المواطنين.

بينما تتعافى سارة من إصاباتها، تبقى حادثتها جرس إنذار صارخ يكشف ثغرات أمنية خطيرة تحتاج لمعالجة فورية. الحاجة ملحة لتطوير أنظمة نقل آمنة وتشديد الرقابة قبل أن تتكرر مثل هذه الحوادث المؤلمة. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: كم من النساء سيضطررن للمخاطرة بحياتهن ومستقبلهن قبل أن نوفر لهن النقل الآمن الذي يستحقونه؟

شارك الخبر