في ضربة تقنية صاعقة تهز كواليس الأمن، اخترق أكثر من 100,000 متسلل الحدود السعودية في غضون أشهر قليلة - مشهد يضاهي سكان مدينة بأكملها تتحرك في خفاء! ومع إطلاق المملكة لمنصة "الترحيل الذاتي"، تعد السعودية مواطنيها بتوفير مليارات الريالات وإنهاء كابوس الترحيل التقليدي إلى الأبد. الخوف يتزايد، لأنه لم يبق للمخالفين سوى خيارين: الترحيل الذاتي السريع أو السجن 15 عاماً!
أعلنت المديرية العامة للجوازات السعودية عن إطلاق منصة رقمية تتيح للمخالفين إنهاء إجراءات ترحيلهم بأنفسهم، مما يزيل الأعباء المالية والاقتصادية الناجمة عن الترحيل التقليدي. وفقاً للواء الدكتور صالح المربع، هذه المنصة ستحدث ثورة رقمية في تعامل المملكة مع ارتفاع أعداد المتسللين والتي تجاوزت 100 ألف متسلل. "التوجه الرقمي أفضل من الإجراءات التقليدية المكلفة"، صرح المربع. وتسعى المملكة إلى توفير ملايين الريالات والأعباء الأمنية والصحية المتزايدة.
خلال فترة وجيزة، شهدت السعودية تزايداً ملحوظاً في عدد المتسللين والمخالفين، وتتصدى السلطات لهذه التحديات بتطوير الحلول الرقمية. إن الحاجة الملحة للأتمتة لم ترافقها فقط الأعباء المالية، بل ارتبطت أيضاً بتشديد الإحكام الأمني كجزء من جهود المملكة الحديثة لتحسين إدارة الهجرة. ومع وعود الخبراء، من المتوقع أن تحدث المنصة تحولاً جذرياً يقلل الأعداد الهائلة، فيما يشكل جزءاً من تاريخ التحول التكنولوجي الحديث في البلاد.
بفضل هذا التطور، سيتمكن السعوديون من الشعور براحة بال وأمن متزايد نتيجة للحد من المخالفات وتوفير فرص عمل جديدة. بينما تُحذر السعودية من عقوبات صارمة تتضمن 15 سنة سجن وغرامة بمقدار مليون ريال للأفراد الذين يساعدون المخالفين، فإن الفرصة متاحة الآن أمام المخالفين للاستفادة من التسوية الذاتية. ردود الفعل الدولية تأتي بالإعجاب بالدور الريادي للسعودية الذي يعزز صورتها كدولة تتبنى التكنولوجيا لحماية أمنها.
في ظل هذه التطورات، هل ستتجاوز منصة "الترحيل الذاتي" التوقعات وتتحول السعودية إلى نموذج عالمي رائد في إدارة الهجرة الرقمية؟ أم أن التحديات التقنية والمقاومين سيحولون دون ذلك؟ على أي حال، اللحظة الحاسمة قد حانت، وعلى الجميع الالتزام بالقوانين الجديدة والاستجابة لدعوة المملكة لأمة أكثر أماناً وحداثة.