وجه ياسين بونو، حارس المرمى المغربي السابق لنادي الهلال السعودي، رسالة وداع عاطفية مؤثرة إلى جماهير النادي عبر حسابه الشخصي على منصات التواصل الاجتماعي، معبراً عن امتنانه العميق وتقديره للحب والدعم الذي تلقاه خلال فترة تواجده مع الزعيم.
كشفت الرسالة التي نشرها بونو عن الأثر العميق الذي تركته تجربته مع الهلال في قلبه وذاكرته، حيث وصف فترة لعبه مع النادي بأنها "من أجمل المحطات في مسيرتي الكروية"، مؤكداً أن العلاقة التي ربطته بالجماهير الهلالية تجاوزت حدود كرة القدم لتصل إلى أعماق القلب والروح.
في رسالته المؤثرة، أكد الحارس المغربي أن جماهير الهلال منحته الثقة والحب منذ اللحظة الأولى لوصوله إلى الرياض، وأن هذا الدعم كان له الأثر الأكبر في تألقه وتقديم أفضل ما لديه دفاعاً عن ألوان النادي. وأضاف بونو أن الصوت الجماهيري في المدرجات كان بمثابة الدافع الأساسي الذي يحفزه لبذل أقصى جهوده في كل مباراة، سواء على المستوى المحلي أو القاري.
تطرق النجم المغربي في رسالته إلى اللحظات الخاصة التي عاشها مع الجماهير، بدءاً من استقباله الحافل في المطار عند وصوله إلى الرياض، وصولاً إلى الاحتفالات التي شاركها معهم عقب تحقيق البطولات. وأشار إلى أن هذه اللحظات "محفورة في ذاكرتي ولن أنساها أبداً"، مؤكداً أن علاقته بجماهير الهلال ستبقى قوية رغم انتهاء مسيرته الرسمية مع النادي.
لم يخفِ بونو مشاعر الحزن والألم لفراق النادي الذي أحبه وجماهيره التي احتضنته، حيث وصف لحظة الوداع بأنها "من أصعب اللحظات في حياتي المهنية". وأكد أن قراره بالرحيل لم يكن سهلاً، لكنه جاء ضمن ظروف خاصة تتعلق بمستقبله الكروي وطموحاته الشخصية.
أعرب الحارس الدولي المغربي عن فخره بالإنجازات التي حققها رفقة الهلال، مشيراً إلى أن كل بطولة فاز بها مع النادي تحمل في طياتها ذكريات جميلة وخاصة. وأضاف أن تجربته مع الهلال علمته الكثير على الصعيدين المهني والشخصي، وأنه يشعر بالامتنان لكل من ساهم في نجاحه خلال هذه الفترة.
في ختام رسالته العاطفية، وجه بونو رسالة خاصة إلى زملائه في الفريق، معرباً عن تقديره لروح الفريق والأخوة التي سادت بينهم. كما توجه بالشكر إلى الإدارة التقنية والطاقم الطبي وجميع العاملين في النادي، مؤكداً أنهم جميعاً كانوا جزءاً من نجاحه وتميزه.
أثارت رسالة الوداع التي نشرها بونو تفاعلاً كبيراً بين جماهير الهلال على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الآلاف من المشجعين عن حزنهم لرحيله وتقديرهم للجهود التي بذلها دفاعاً عن ألوان النادي. وأكد العديد من المعلقين أن بونو سيبقى في قلوب الجماهير الهلالية مهما كان وجهته القادمة.
تميزت رسالة بونو بلغة صادقة ومشاعر حقيقية، حيث استخدم عبارات تعبر عن عمق التقدير والحب المتبادل بينه وبين الجماهير. وأشار إلى أن تجربته مع الهلال ستبقى مدرسة تعلم منها الكثير، وأن الذكريات التي صنعها مع النادي وجماهيره ستظل حاضرة في ذهنه أينما حل وارتحل.
وأوضح النجم المغربي أن علاقته بالمملكة العربية السعودية لم تقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل امتدت لتشمل تقديره للثقافة السعودية وكرم الضيافة الذي لمسه من جميع الأطراف. وأكد أن السعودية ستبقى بلده الثاني، وأن أبواب قلبه ستظل مفتوحة دائماً لهذا البلد الكريم وأهله الطيبين.
ختم بونو رسالته بتمنياته للهلال والجماهير بالتوفيق والنجاح في المستقبل، مؤكداً أنه سيكون أول المشجعين للنادي من المدرجات كلما سنحت له الفرصة. وأعرب عن ثقته في قدرة النادي على مواصلة تحقيق الإنجازات والبطولات، مشيراً إلى أن الهلال يملك كل المقومات اللازمة للاستمرار في موقعه كأحد أعرق الأندية في المنطقة والعالم.