48 مقاتلة شبحية قادرة على تغيير خريطة الشرق الأوسط خلال ساعات - هذا ما تطلبه السعودية من أمريكا في تطور صاعق يعد باختراق تاريخي في السياسة الأمريكية. للمرة الأولى منذ عقد كامل، قد تكسر دولة عربية احتكار إسرائيل لأحدث مقاتلة في العالم. قرار قد يُتخذ خلال أسابيع سيعيد رسم موازين القوى في منطقة تشهد توترات متصاعدة.
في خطوة وصفتها مصادر بأنها تحول جذري، تقدمت السعودية بطلب مباشر للرئيس دونالد ترامب لشراء 48 مقاتلة من طراز "إف-35"، متجاوزة عقبة رئيسية في البنتاغون. وهذا الطلب الذي يعادل حجم سربين كاملين من أحدث المقاتلات قد تحدث صدمة في الأوساط الأمنية الإسرائيلية وحماس شديد في القواعد الجوية السعودية.
على مر السنوات، سعت السعودية لتحقيق تحديث لقواتها الجوية تزامناً مع التهديدات الإيرانية المتزايدة. وسبق لإدارة بايدن أن درست ربط بيع الإف-35 بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو قرار تأمل السعودية تجاوزه بموجب الانفتاح الأمريكي الكبير في عهد ترامب. "قد تغير هذه الصفقة وجه الطيران العسكري في الشرق الأوسط إلى الأبد" ، قال محلل عسكري.
مع إمكانية الصفقة التاريخية، يتوقع خبراء إعادة تقييم الاستراتيجيات العسكرية الإقليمية. حماس سعودي، قلق إسرائيلي، ترقب خليجي، وتوجس إيراني. وفرصة ذهبية للسعودية لتعزيز قدراتها، لكن تحت تحدي الحفاظ على التوازن الإقليمي، ستكون اختباراً حقيقياً.
هل ستغير 48 مقاتلة وجه الشرق الأوسط إلى الأبد، أم أن المعارضة الإسرائيلية ستحبط صفقة القرن؟ على دول المنطقة الاستعداد لموجة جديدة من التحديث العسكري والتعاون التقني في عصر التوازن العسكري الجديد.