الرئيسية / مال وأعمال / صادم: الذهب يكشف أزمة خطيرة في اليمن... الفرق بين عدن وصنعاء يتجاوز 200%!
صادم: الذهب يكشف أزمة خطيرة في اليمن... الفرق بين عدن وصنعاء يتجاوز 200%!

صادم: الذهب يكشف أزمة خطيرة في اليمن... الفرق بين عدن وصنعاء يتجاوز 200%!

نشر: verified icon مروان الظفاري 05 نوفمبر 2025 الساعة 11:45 مساءاً

216% - هذا هو الفرق الصادم في أسعار الذهب بين مدينتين في نفس البلد! في تطور صادم يعكس اختلالاً اقتصادياً تاريخياً، يأتي جرام الذهب الواحد في عدن مساويًا لثلاثة أضعاف نفسه في صنعاء - وذلك في نفس اللحظة. اللحظة التي تمضي دون اتخاذ القرار يمكن أن تعني خسارة آلاف الريالات في جيبك.

في نبأ مدمر يعصف بالاقتصاد اليمني، يشهد سوق الذهب في اليمن انخفاضا نسبيا في بعض أعيرة الذهب، لكنه لا يزال يعيش على وقع فجوة سعرية هائلة بين عدن وصنعاء، حيث بلغت أسعار بيع جرام الذهب عيار 21 حوالي 191,300 ريال يمني في عدن مقابل 60,500 ريال في صنعاء. ويعلق د. عبدالله السياغي، الخبير الاقتصادي: "الأسعار تعكس انقسام الاقتصاد اليمني إلى عالمين منفصلين"، في حين يشير بعض تجار الذهب إلى فرص استثمارية رغم المخاطر العالية.

تعود خلفيات الظاهرة إلى الصراع اليمني المستمر منذ عام 2014، حيث أدى إلى انقسام المؤسسات المالية وخلق اقتصادين منفصلين في الدولة الواحدة. كما يساهم في هذه الفجوة اختلاف أسعار الصرف وانقطاع طرق التجارة. يربط الخبراء بين هذه الفجوة الاقتصادية الحادة وبين انقسام ألمانيا الشرقية والغربية، مع توقعات باستمرار الأزمة وربما زيادتها في الأشهر القادمة.

المواطن اليمني العادي يشعر بالصدمة، حيث الأحلام والتطلعات أصبحت صعبة المنال. في صنعاء، تبدو الآمال مؤجلة ومواقف الزفاف تتراجع، في حين يشهد التجار في عدن ازديادًا في عمليات البيع. هناك فرص للمستثمرين الجريئين، لكن المواطن البسيط يعاني من صعوبة استثمار مدخراته في هذا الوضع الاقتصادي الغير مستقر.

في ظل هذه الفوضى الاقتصادية، تبقى الفجوة السعرية صادمة بين عدن وصنعاء، وتعكس مدى الانقسام الاقتصادي في اليمن. والتساؤل الذي يطرح نفسه بقوة: إلى متى ستبقى الأسرة اليمنية الواحدة مقسمة بين اقتصادين مختلفين في وطن واحد؟ حان الوقت لإيجاد حلول عاجلة لتجنب تفاقم الوضع.

شارك الخبر