في تطور صاعق يشعل الحماسة في قلوب عشاق كرة القدم، يستعد 21 مقاتلاً من باريس سان جيرمان لحمل أحلام مدينة النور بهدف محو عار أبريل الأسود. في مواجهة فرنسا الأبرز، قد يبدأ الفائز بالكرة الذهبية على مقاعد البدلاء، مما يضيف لمسة من الدراما إلى اللقاء المنتظر. ومع مرور 72 ساعة فقط على مواجهة بايرن التاريخية، فإن باريس لن يقبل بأقل من انتقام لائق يسكت كل الأصوات المشككة.
يقف بارك دي برينس شاهداً على عودة الثلاثي الذهبي: حكيمي، فابيان رويز، ولي كانج إن، إلى قائمة إنريكي ليضيفوا الصاعقة السحرية في مواجهة مع نيس الذي حطم أحلام باريس في زيارة سابقة، مسجلاً 3 أهدف في نيسان. 6 انتصارات و4 انتصارات أوروبية تضيء الموسم، وإنريكي يراهن على الخبرة والجودة لإشعال مدرجات باريس مرة أخرى.
في أبريل الماضي، كان نيس قد أسدل الستار على أكبر انتصار له في حديقة الأمراء، تاركاً باريس تحت ضغوط لا تتوقف من المواجهات الأوروبية وتراكم الإصابات. التاريخ يعيد نفسه ويستدعي ذكريات الهزائم المفاجئة؛ لذا يرى الخبراء أن الفوز اليوم ضرورة مُلحة لاستعادة الثقة قبل مواجهة بايرن ميونخ القريبة.
التوتر يُخيّم على شوارع باريس وكأنها تنتظر صاعقة في الحياة اليومية، حيث تتفاعل الجماهير بحماس عارم، مع نقاشات حامية في المقاهي تنتظر تحديد مصير الموسم في مباراة مصيرية واحدة. الخوف من الانهيار النفسي والحلم بالعودة القوية يقسم القلوب، بين التفاؤل الحذر والقلق المبرر.
عودة النجوم، سجلات من ذكريات مؤلمة، توقيت مواجهة بايرن المنتظرة؛ كل هذه النقاط تشكل صورة باريس للشهور القادمة. على الجماهير الوقوف بجانب نجومها في اللحظة الحاسمة. هل سيمحو باريس عار أبريل، أم سيكتب نيس فصلاً جديداً من المعاناة في حديقة الأمراء؟ التساؤلات تتصاعد، والجماهير تنتظر بشغف.
