في تطور مثير هز عالم كرة القدم، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جدول المباريات الحاسمة التي ستحدد مصير 6 منتخبات تتصارع على مقعدين فقط للتأهل إلى كأس العالم 2026. معادلة قاسية بنسبة نجاح 16.7% فقط - أقل من فرصة واحدة من كل ثلاث محاولات! هذه المعركة الأخيرة في مارس القادم ستشهد نهاية أحلام أربعة منتخبات وولادة حلمين جديدين في أكبر كأس عالم تضم 48 فريقاً لأول مرة في التاريخ.
الدراما ستبدأ في 26 مارس عندما تلتقي كاليدونيا الجديدة وجاميكا في ملعب وادي الحجارة، بينما تواجه بوليفيا سورينام في ملعب "بي بي في إيا" بمونتيري. "أحمد العراقي، مشجع منتخب العراق منذ 30 عاماً، يرى في هذه المباراة فرصة جيله الأخيرة لرؤية بلاده في كأس العالم". العراق ينتظر الفائز من المواجهة الثانية في الأول من أبريل في تمام السادسة صباحاً بتوقيت بغداد - موعد قد يحول الأحلام إلى حقيقة أو يدفنها إلى الأبد. بيدرو إسكفيل، رئيس اللجنة المنظمة في مونتيري، يؤكد الجاهزية: "يمكننا استضافة مباراة في يناير بدون أي مشكلة".
هذا الملحق العالمي يأتي كنتيجة مباشرة لتوسيع كأس العالم إلى 48 منتخباً للمرة الأولى في التاريخ - زيادة بنسبة 50% عن النسخة السابقة. الاستضافة المشتركة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا تفرض تحديات لوجستية جديدة، لكنها تخلق فرصاً ذهبية للمنتخبات التي كانت محرومة سابقاً. نظام خروج المغلوب من مباراة واحدة يشبه اليانصيب الأكبر في عالم كرة القدم - كل طلقة قد تكون الأخيرة، وكل لحظة قد تحدد التاريخ. الخبراء يتوقعون دراما لا تُنسى ومتعة قصوى في هذه المواجهات الحاسمة.
التأثير يمتد بعيداً عن الملاعب، حيث يخطط المشجعون من العراق إلى جاميكا لإجازات وسفرات قد تكون الأهم في حياتهم. الفائزان سينالان تذكرة ذهبية إلى أكبر كأس عالم في التاريخ، بينما الخاسرون سيواجهون انتظار أربع سنوات أخرى في عذاب الحسرة. أسعار التذاكر والفنادق ترتفع كالصاروخ مع اقتراب الموعد المقدس، والقنوات التلفزيونية تحضر حملات إعلامية مكثفة. ردود الأفعال تتراوح بين متفائل يحلم بالمجد ومتشائم يرتجف من الكابوس المحتمل. الملاعب المكسيكية المُجددة تستعد لاحتضان 4 مباريات في كأس العالم بين يونيو ويوليو، وستكون مباريات الملحق بمثابة اختبار حقيقي للجاهزية.
الآن الحكم في يد القدر - 6 منتخبات، مقعدان، مارس الحاسم، والمكسيك المضيفة تنتظر بصبر نافد. الفائزان سيصبحان جزءاً من التاريخ في أكبر كأس عالم على الإطلاق، بينما الخاسرون سيحملون ندوب الهزيمة أربع سنوات كاملة. هل ستشهد العيون العربية تأهل العراق لكأس العالم؟ أم ستسيطر قارات أخرى على المقعدين الثمينين؟ مارس القادم سيحمل الإجابة، والتاريخ ينتظر أن يُكتب بأقدام اللاعبين ودموع المشجعين. استعدوا للمعركة الأخيرة!
