2000 قتيل بدم بارد... ويخطط لقتل المزيد! في تطور يفوق خيال الرعب ذاته، ظهر "دراكولا السودان" عبد الله إدريس، المعروف بـ"أبو لولو"، معترفاً بفخر مريع بارتكابه مجازر دموية لحوالي 2000 شخص بريء في دارفور السودانية، موثقاً جرائمه البشعة بكاميرا هاتفه. 'قرر تصفير العداد والبدء من جديد'، هكذا قال في لحظة جنون أثارت رعباً دولياً، جعلت العالم يقف مذهولاً أمام وحشية لا مثيل لها.
اعترف "أبو لولو" بجرائمه أمام الكاميرا، بمقاطع موثقة تقدر بـ 2000 ضحية، ملقباً نفسه بـ"مصاص الدماء السوداني". مشهد خلّف وراءه صدمة هزت أركان الضمير العالمي. قال أحد الخبراء، "إنها واحدة من أشد الجرائم فظاعة في التاريخ الحديث". وبينما غطت الدماء الحارة مسرح الجريمة، يروي الناجي عمر محمد مشاهدته الفظيعة: 'رأيته يضحك وهو يقتل النساء والأطفال'. من بين ضحاياه كانت هناك فاطمة أحمد، الأم لثلاثة أطفال، التي كانت آخر من تحدث إليه قبل أن تلقى مصرعها.
يسود السواد على ماضي الإنسان حيث تتشابه جرائم "أبو لولو" مع الجرائم المروعة التي ارتكبها مصاصي الدماء على مر العصور، من الكونت دراكولا في القرن الخامس عشر حتى عصرنا الحالي. وجد النفسيون أن سمات السايكوباثية البارزة مثل عدم الشعور بالذنب والندم تغلف شخصية عبد الله إدريس، الذي أنكر القوانين والقيم الإنسانية في أرض دارفور المضطربة. بحسب د. محمد الطيب، "إنه أسوأ سايكوباثي في العصر الحديث".
بالرغم من محاولات العالم لطمأنة شعوبه، لا تزال رؤية "أبو لولو" تهز الأمان الشخصي للجميع. مع زيادة الضغط الدولي على السودان، هناك دعوات قوية لتقوية آليات العدالة الدولية، بينما يبقى التحدي الكبير هو القبض عليه في وسط الفوضى السائدة. ناهيك عن خطر تكرار مثل هذه المآسي البشعة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حازمة.
بينما نحاول فهم ما يجري في دارفور وسبر أغوار هذه الوحشية، يبقى السؤال الملح: من أين أتى "أبو لولو"؟ وكم سيكون هناك من أمثاله؟ لكن الأمل في العدالة مفتوح، ويدعو الجميع للعمل من أجل دعم ضحايا هذه الجرائم، ومحاولة منع تكرار أي مأساة مماثلة في المستقبل.
 
     
                                            
 
                         
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                                             
                    
                 
                    
                 
                    
                 
                    
                 
                    
                 
                     
                     
                     
                     
                                                        