في تطور صادم يعيد رسم خريطة الاستثمار الرياضي في المملكة، كشف الخبير الرياضي عماد الصائغ عن تفاصيل مذهلة لصفقة قد تحقق لنادي أحد ثروة تفوق ميزانيات أندية بأكملها! نسبة 40% من البيع المستقبلي لمراد هوساوي - رقم يُعتبر من أعلى النسب في تاريخ الدوري السعودي - تحول النادي من مجرد بائع إلى مستثمر ذكي مدى الحياة.
في تصريحات حصرية ببرنامج "ملاعب" مع فيصل الجفن، أكد عماد الصائغ أن هذه الخطوة تمثل "ذكاءً كبيراً جداً" من إدارة نادي أحد، التي أدركت جيداً القيمة الاستثنائية لموهبة مراد هوساوي. الجناح الشاب البالغ من العمر 22 عاماً، والذي يشعل الملاعب بمهاراته الفردية ويحلم بالوصول للمنتخب الأول، أصبح بمثابة كنز دفين سيدر الذهب على نادي أحد لسنوات قادمة. خالد العتيبي، مشجع أحد منذ 15 عاماً، يصف الصفقة قائلاً: "هذا استثمار عبقري سيغير مستقبل النادي إلى الأبد."
وبينما يمتد عقد هوساوي مع الخليج حتى 2029، تتزايد أنظار الأندية الكبرى نحو هذه الموهبة الذهبية. د. أحمد الرياضي، محلل الصفقات، يؤكد أن هذه النسبة قد تكون "الأذكى في تاريخ الكرة السعودية"، مشيراً إلى أن صفقات مشابهة في الدوريات الأوروبية حققت عوائد خيالية. هذا النظام، الذي انتشر في كرة القدم العالمية، بدأ يجد طريقه للدوري السعودي مع الاستثمارات الضخمة التي تشهدها المملكة رياضياً.
التأثير لا يقتصر على نادي أحد فقط، بل يمتد لتشجيع الشباب السعودي على الاستثمار في مواهبهم الرياضية. سارة الاستثمار، خبيرة اقتصاديات الرياضة، تتوقع أن تحقق هذه النسبة أرباحاً تفوق 200 مليون ريال في حال انتقال اللاعب لنادٍ أوروبي عملاق. فلو تم بيع هوساوي بـ 300 مليون ريال - رقم ليس مستحيلاً في ظل التطورات الحالية - فإن نادي أحد سيحصل على 120 مليون ريال نقداً دون بذل أي مجهود إضافي، مبلغ يساوي راتب 600 موظف لسنة كاملة!
هذه الصفقة الذكية قد تصبح نموذجاً يُحتذى به في الدوري السعودي، حيث تتسارع الأندية لتقليد هذا النهج الاستثماري المبتكر. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستتمكن الأندية الأخرى من تطبيق هذا النموذج العبقري؟ وما حجم الثروات التي ستتدفق على الكرة السعودية من خلال هذه الاستراتيجيات الجديدة؟ الوقت وحده سيكشف حجم هذا الإنجاز التاريخي.