الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: السعودية تهيمن على وول ستريت بـ19.4 مليار دولار... أوبر تحصد الحصة الأكبر!
عاجل: السعودية تهيمن على وول ستريت بـ19.4 مليار دولار... أوبر تحصد الحصة الأكبر!

عاجل: السعودية تهيمن على وول ستريت بـ19.4 مليار دولار... أوبر تحصد الحصة الأكبر!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 20 نوفمبر 2025 الساعة 06:05 صباحاً

في تطور مذهل يعيد رسم خريطة الاستثمار العالمي، كشفت أحدث البيانات الرسمية أن المملكة العربية السعودية تسيطر على استثمارات بقيمة 19.4 مليار دولار في قلب وول ستريت - رقم يفوق الناتج المحلي الإجمالي لأكثر من 120 دولة حول العالم! والأكثر إثارة للدهشة أن السعودية تملك من شركة أوبر وحدها ما يزيد عن احتياطياتها الذهبية، في استراتيجية جريئة تعكس ثقة استثنائية بمستقبل التقنية الرقمية.

وفقاً لبيانات هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، استحوذت شركة "أوبر" على النصيب الأكبر بقيمة مذهلة تبلغ 7.1 مليار دولار، ما يمثل 36.8% من إجمالي المحفظة الاستثمارية السعودية. أحمد الراشد، محلل مالي بالرياض يراقب تحركات الصندوق منذ خمس سنوات، يصف المشهد قائلاً: "هذا التركيز الاستثماري يعكس رؤية استراتيجية بعيدة المدى، فالسعودية لا تستثمر فقط، بل تبني إمبراطورية تقنية حقيقية." تليها "إلكترونيك آرتس" بـ5 مليارات دولار، و"لوسيد" بـ4.2 مليار دولار، في توزيع يظهر هيمنة واضحة على قطاعات المستقبل.

لم تأت هذه الاستثمارات من فراغ، بل تمثل تتويجاً لرحلة طويلة بدأت عام 2016 عندما ضخ الصندوق السيادي السعودي 3.5 مليار دولار في أوبر كأول خطوة جريئة نحو عالم التقنية. د. فاطمة العليان، أستاذة الاقتصاد التي توقعت تضاعف استثمارات التقنية قبل سنتين، تؤكد أن هذا التحول جزء من استراتيجية رؤية 2030 لتنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط. مثل لاعب شطرنج محترف يضع قطعه الأهم في المربعات الاستراتيجية، تبني المملكة مواقعها في قلب الثورة التقنية العالمية، والنتائج تتحدث عن نفسها بنمو يفوق 400% عن الاستثمار الأولي.

هذه الاستثمارات الضخمة لا تقف عند حدود الأرقام والإحصائيات، بل تمتد لتشكل مستقبل الحياة اليومية للمواطن السعودي. سالم النفيعي، مؤسس شركة ناشئة استفاد من موجة الاستثمار التقني، يشاهد بفخر كيف تتحول المملكة إلى مغناطيس لشركات التقنية العالمية. فرص العمل في القطاع الرقمي تتضاعف، والشباب السعودي يجد أبواباً جديدة للإبداع والابتكار. لكن مايكل تومسون، محلل وول ستريت البارز، يحذر من جانب آخر: "هذا التركيز الكبير في قطاع واحد، رغم ذكائه، يحمل مخاطر يجب إدارتها بحكمة." الخبراء يتوقعون زيادة هذه الاستثمارات بنسبة 50% خلال العامين القادمين، مما يعني تحول المملكة إلى قوة تقنية عالمية حقيقية.

بينما تواصل السعودية كتابة فصول جديدة في تاريخ الاستثمار العالمي، تبقى الأسئلة الكبرى معلقة في أذهان المراقبين: هل نشهد ولادة إمبراطورية تقنية سعودية جديدة تعيد تشكيل مستقبل التقنية العالمية، أم أن هذا مجرد البداية لشيء أعظم وأكبر؟ الجواب سيكتبه الزمن، لكن شيئاً واحداً مؤكد: المملكة لم تعد تلعب دور المتفرج، بل أصبحت صانعة القرار في عالم المال والأعمال.

شارك الخبر