في أقل من 10 دقائق، أشعل رجل واحد جدلاً عربياً واسعاً بكلمات قليلة، حيث قام الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع بإثارة غضب كبير بتصريحاته المذهلة. في خطوة صاعقة، وصف لأول مرة الدول العربية علناً بـ"ناجحة" وأخرى "تعمل بجهد مضاعف"، مؤكداً أن هذه التصريحات قد تعيد رسم خريطة التحالفات العربية. المزيد من التفاصيل تابعوها معنا.
خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض، أطلق الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع تصريحات استثنائية، حيث صنف السعودية والإمارات وقطر كدول "ناجحة"، في حين انخفض التصنيف لكل من مصر والعراق. وقد أشار إلى رؤية السعودية 2030 والتريليونات الدولارية كعامل رئيسي في هذا النجاح."عرفنا المفتاح أين"، قال الشرع، مميزاً السعودية كوجهته الأولى بعد وصوله للسلطة. تسببت هذه التصريحات في انقسام الرأي العام العربي بين مؤيد ومنتقد، وتصاعدت الانتقادات من جهات مصرية وعراقية، فيما عبرت النخبة الخليجية عن ارتياحها.
تأتي تصريحات الشرع في مرحلة تسعى فيها سوريا لإعادة بناء علاقاتها الاقتصادية الدولية بعد سقوط نظام الأسد. السبب المباشر وراء تلك التصريحات هو الحاجة السورية الماسة للاستثمارات ودعم اقتصادي لإعادة الإعمار. محللون أشاروا إلى أن زيارة رؤساء عرب سابقين للسعودية كانت خطوة استراتيجية مماثلة لتحقيق الأهداف ذاتها. ويتوقع الخبراء تحسن العلاقات الاقتصادية مع الخليج مقابل توتر محتمل مع دول أخرى في المنطقة.
التأثير على الحياة اليومية يتجلى في التحسن المرتقب للاقتصاد السوري نتيجة الاستثمارات الخليجية المتوقعة، وارتفاع محتمل لأسعار العملات الخليجية مقابل العملات العربية الأخرى. هذه التحركات قد تسفر عن إعادة تموضع إقليمي، مع فرص استثمارية جديدة في سوريا. مع ذلك، يبقى التحذير قائماً بشأن ضرورة الحفاظ على توازن العلاقات مع جميع الدول العربية لتجنب الانقسامات المستقبلية.
في الخاتمة، تُعيد تصريحات الشرع تشكيل التحالفات العربية، ما يفتح باباً لمرحلة جديدة من العلاقات البناءة بين الدول العربية. دعوة للحوار والتفاهم يجب أن تكون على رأس أولويات الدول المعنية. السؤال الآن: هل ستتمكن سوريا من بناء علاقات متوازنة مع جميع الدول العربية في ظل التحديات الحالية؟