في تطور صادم يعيد تشكيل وجه سوق العمل السعودي، سجلت منصة جدارات 250% زيادة في الطلب على مهندسي إدارة المشاريع السعوديين خلال عامين فقط، فيما تشهد الرياض طفرة وظيفية حقيقية قد تغير حياة آلاف الشباب السعودي إلى الأبد. لأول مرة في تاريخ المملكة، الوظائف النوعية تطرق أبواب السعوديين بدلاً من العكس، لكن نافذة الفرص مفتوحة الآن والمقاعد محدودة.
تشهد منصة جدارات هذا الأسبوع موجة استثنائية من الوظائف النوعية التي تستهدف ثلاثة قطاعات حيوية: الاستثمار وتطوير الأعمال، الصيانة والتشغيل الهندسي، والاستشارات التجارية. فاطمة العتيبي، 32 عاماً، التي حصلت على منصب مدير مشروع في إحدى الشركات الكبرى العام الماضي تقول: "منصة جدارات غيرت مسار حياتي المهني بالكامل". المناصب المطروحة تتضمن مهندس إدارة مشاريع بعدة شواغر، مدير أشغال ومرافق عامة، وأخصائي استشارات أعمال - جميعها في شركات كبرى تعمل في قلب العاصمة.
خلف هذا التحول الجذري تقف رؤية 2030 التي وضعت هدفاً طموحاً: تحويل المملكة إلى مركز عالمي للاستثمار. المشاريع الضخمة مثل نيوم والقدية والعلا تحتاج لآلاف المهندسين والمستشارين، مما خلق جوعاً حقيقياً للمواهب الوطنية. د. سعد الراجحي، خبير التنمية البشرية يؤكد: "هذه الوظائف تمثل نقلة نوعية في جودة العمالة الوطنية". مثلما غيّرت طفرة النفط في السبعينات وجه المملكة، تغير هذه الوظائف وجه سوق العمل بسرعة قطار الحرمين.
لكن التأثير الحقيقي يتجاوز الأرقام والإحصائيات. أحمد المطيري، 29 عاماً، مهندس مدني كان عاطلاً منذ 8 أشهر رغم خبرته يقول: "كنت أشعر أن الفرص الجيدة محصورة على غيرنا، والآن أرى النور في نهاية النفق". هذه الوظائف لا تعني فقط تحسن مستوى المعيشة للأسر السعودية، بل زيادة الثقة في المستقبل المهني وتطوير مهارات تواكب عالم الغد. محمد الدوسري، طالب هندسة في السنة الأخيرة يتابع الإعلانات بشغف: "أخيراً أرى مستقبلاً واضحاً لتخصصي".
المملكة تتحول بخطى ثابتة إلى مركز عالمي يقوده شباب سعودي مؤهل ومدرب، والوقت الآن للانضمام إلى هذا القطار. الخبراء يتوقعون مضاعفة هذه الفرص خلال العامين القادمين، لكن المنافسة ستكون أشرس. الرسالة واضحة: سجل في منصة جدارات الآن، طور مهاراتك، لا تدع الفرصة تفوتك. السؤال الآن: هل ستكون جزءاً من هذا التحول التاريخي، أم ستكتفي بمشاهدته من بعيد؟
