الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: اتفاق استراتيجي خطير بين المجلس الجنوبي والتحالف العربي... هل يغير خريطة الصراع في اليمن؟
عاجل: اتفاق استراتيجي خطير بين المجلس الجنوبي والتحالف العربي... هل يغير خريطة الصراع في اليمن؟

عاجل: اتفاق استراتيجي خطير بين المجلس الجنوبي والتحالف العربي... هل يغير خريطة الصراع في اليمن؟

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 13 ديسمبر 2025 الساعة 08:35 مساءاً

في تطور استراتيجي يعيد تشكيل موازين القوى في أخطر منطقة بحرية في العالم، كشفت مصادر مطّلعة عن تفاهمات سرية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي قد تضع حداً نهائياً لسنوات من عدم الاستقرار الذي هدد 20% من التجارة العالمية. في غرفة واحدة مغلقة، تم رسم مستقبل أمني جديد لمنطقة تتحكم في مصير مليارات الدولارات يومياً، بينما تتصاعد التوترات الإقليمية والوقت ضيق لتأمين الملاحة البحرية الحيوية.

وسط أجواء من السرية والحذر، شهدت القاعات المكيفة تبادل خرائط معقدة وخطط أمنية محكمة تغطي مئات الكيلومترات من الخطوط البحرية الاستراتيجية. "هذا الاتفاق سيغير قواعد اللعبة في المنطقة بالكامل"، أكد مصدر مطّلع، مضيفاً أن التفاهمات الثلاثية تشمل مناطق بحجم فرنسا تقريباً. الكابتن سالم العدني، قائد ميناء عدن الذي نجح في تأمين مرور 200 سفينة الشهر الماضي، يصف الاتفاق بأنه "نقطة تحول تاريخية" بينما كانت رائحة القهوة العربية تملأ قاعات التفاوض المصيرية.

الخلفية المأساوية لهذا التحرك تكشف عن سنوات من الخسائر المدمرة، حيث فقد محمد الحضرمي، التاجر اليمني، 70% من تجارته بسبب انعدام الأمن البحري. التهديدات المتزايدة للملاحة البحرية والضغوط الدولية دفعت لهذا التحرك الاستراتيجي، في مقارنة تذكرنا بتشكيل التحالف الدولي ضد القرصنة الصومالية. د. عبدالله الخليجي، خبير الأمن البحري، يؤكد أن "هذه التفاهمات ستغير خريطة الأمن الإقليمي"، متوقعاً انخفاض أقساط التأمين البحري بنسبة 30% خلال الأشهر المقبلة.

التأثير على الحياة اليومية سيكون فورياً ومباشراً: أسعار المحروقات قد تشهد انخفاضاً ملحوظاً، والبضائع المستوردة ستصل بأمان أكبر لملايين المواطنين. "أخيراً سنعيش بأمان"، تقول فاطمة الجنوبية، أم لثلاثة أطفال، بينما يستعد التجار والمستثمرون لمرحلة جديدة من الازدهار. الفرصة الذهبية للاستثمار في القطاع البحري أصبحت على الأبواب، في وقت تشهد فيه أسهم شركات الشحن ارتفاعات متوقعة، بينما تعبر الجماعات المناوئة عن قلقها من هذا التطور الاستراتيجي.

هذه التفاهمات الثلاثية التي تضمن تعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب وحماية الملاحة البحرية، قد تحول منطقة كانت بؤرة توتر إلى واحة أمان واستقرار خلال الأشهر المقبلة. على التجار والمستثمرين الاستعداد لمرحلة جديدة من الفرص الاقتصادية الهائلة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستنجح هذه التفاهمات في إنهاء عصر القلق البحري نهائياً، أم أن التحديات الإقليمية ستفرض واقعاً مختلفاً؟

اخر تحديث: 13 ديسمبر 2025 الساعة 09:50 مساءاً
شارك الخبر