في مشهد صادم هز أرجاء أسواق عدن، قفز سعر كيلو الفلفل الحار إلى 5000 ريال! تفاح واحد في المدينة يكلف أكثر من وجبة كاملة في معظم العالم، والأزمة الغذائية تقف على أبواب عدن مع تطلعات الساعات القادمة لسيناريوهات كارثية.
شهدت أسواق عدن زيادة غير مسبوقة في الأسعار، حيث بات اختيار المنتجات الأساسية كالتفاح والفلفل الحار تحديًا يوميًا للأسر. المدهش هو تسجيل الفلفل الحار والجزر بـ 5000 ريال بينما التفاح والبرتقال 4000 ريال للكيلو. صوت المواطن يرتفع بحرقة: "الأسعار وصلت لمستويات كارثية تهدد الأمن الغذائي للمواطنين، وأسر برمتها باتت غير قادرة على شراء حاجاتها الأساسية."
البحث في الأسباب يكشف عن أزمة اقتصادية ممتدة منذ سنوات، حيث تعاني اليمن من انهيار العملة ونقص مستمر في الوقود مما يفاقم صعوبات الاستيراد. ويؤرخ الخبراء لهذه الزيادات بمشابهة لأزمات غذائية شهدتها مناطق نزاع مشابهة. ووفق توقعاتهم، تبدو اليمن على وشك كارثة إنسانية لا مفر منها إذا لم يحدث تدخل عاجل.
التأثير اليومي أصبح محسوساً بشدة على الحياة في عدن، إذ تعيد الأسر النظر في نظامها الغذائي بشكل جذري وسط احتمالات انتشار سوء التغذية واحتجاجات شعبية متوقعة. المنظمات الإنسانية تعبر عن قلقها البالغ في صمت حكومي غامض. التحرك الفوري يبدو ضرورة قصوى لتفادي مأساة قد تطال الشعب بأسره.
مع انتهاء المشهد القاتم في عدن، تقفز الأسئلة في الأذهان: إلى متى سيصمد اليمني قبل أن يعاني من العجز الكامل في إطعام أسرته؟ ضرورة ملحة تستوجب تدخل المجتمع الدولي والحكومة ومعالجة هذا النزيف الاقتصادي والصحي قبل فوات الأوان.
