أعلنت المملكة الأردنية الهاشمية رسمياً عن قرار تاريخي يحمل بشرى سارة للمرضى اليمنيين، حيث قررت إعفاء المسافرين للعلاج من متطلبات الحصول على تأشيرة دخول مسبقة، وذلك في إطار تقديم تسهيلات للحالات الإنسانية والطبية.
وفقاً للمتطلبات الجديدة، يستفيد من هذا الإعفاء المسافرون اليمنيون الذكور الذين تجاوزوا سن الخمسين عاماً، شريطة إحضار تقرير طبي صادر من مستشفى أردني معتمد يؤكد حاجتهم للعلاج.
كما شملت التسهيلات الجديدة الشباب اليمنيين من الفئة العمرية بين 16 و50 عاماً، حيث يُسمح لهم بالدخول دون تأشيرة في حال حصولهم على موافقة أمنية للعلاج، مع ضرورة إحضار تقرير طبي من مستشفى في الأردن يحتوي على باركود منصة التقارير الرسمية المعتمدة.
وتوسعت دائرة الإعفاءات لتشمل فئات إضافية من المواطنين اليمنيين، حيث يتمكن حاملو إقامات دول الخليج العربي أو الدول الأوروبية من دخول الأردن دون الحاجة إلى استصدار تأشيرة مسبقة. وشملت التسهيلات أيضاً حاملي بطاقة "هيا" والحاصلين على إقامات في سلطنة عُمان.
في المقابل، أوضحت السلطات الأردنية أن هذه التسهيلات تقتصر على المسافرين لأغراض العلاج فقط، بينما يحتاج المسافرون اليمنيون لأغراض أخرى مثل السياحة أو العمل إلى استخراج تأشيرات مسبقة وفقاً للإجراءات المعمول بها سابقاً.
وتأتي هذه الخطوة في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي يواجهها اليمن، حيث يضطر آلاف المرضى للسفر خارج البلاد طلباً للعلاج، وتعتبر الأردن من أبرز الوجهات الطبية المفضلة للمرضى اليمنيين نظراً لجودة الخدمات الصحية والقرب الجغرافي والثقافي.
ويُعد هذا القرار جزءاً من سياسة الأردن الرامية إلى تنظيم عملية دخول المسافرين مع تقديم تسهيلات للحالات الإنسانية والمرضية، مما يعكس التزام المملكة بدعم الأشقاء اليمنيين في محنتهم الصحية.
