لأكثر من 60 يوماً متواصلة، يحبس اليمنيون أنفاسهم أمام استقرار نادر للريال اليمني. في تطور اعتبره البعض معجزة اقتصادية وسط الأجواء القاتمة للسوق اليمنية، حيث تعتبر متغيرات أسعار الصرف جزءاً من حال الطقس اليومي. مع توقعات بتقلبات قادمة، قد يكون هذا آخر أيام الاستقرار قبل مفاجآت جديدة.
الريال اليمني يحتفظ بموقعه الثابت للشهر الثالث على التوالي تقريباً، حيث سجلت مؤشرات الصرف 1617 ريال للشراء و1630 ريال للبيع مقابل الدولار، بينما تراوحت أسعار الريال السعودي بين 425 و428 ريالاً.
"هذا الاستقرار يعكس نجاح سياسات البنك المركزي في عدن،" كما أكدت مصادر مصرفية، معبرة عن ارتياح المواطنين النسبي في ظل هذا الاستقرار، مما دفع التجار إلى إعادة حساباتهم المالية بشكل دقيق.
اليمن يعيش أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث، مع تدخل البنك المركزي كعامل استقرار رئيسي في المناطق المحررة. تشابه انقلابات العملة في الأعوام السابقة بسقوط صخرة كبيرة، بينما الاستقرار الحالي يشبه توقفها مؤقتاً.
توقع الخبراء حذر من اعتباره استقراراً دائماً دون دعم دولي فعال، مستشهدين بانهيارات العملة في 2018 و2020 كأمثلة على تقلبات سابقة.
الواقع اليومي شهد استقراراً نسبياً في أسعار السلع، مما عزز من قدرة الأسر على التخطيط المالي قصير المدى، مع إتاحة الفرصة للمغتربين لتحويل أموالهم بأمان أكبر. لكن، يجب الحذر من تخزين مبالغ ضخمة نظراً للتقلبات المحتملة.
بينما يدعو الخبراء إلى حذر أكبر، عبر المواطنون عن ارتياحهم النسبي لهذه الفترة، لكن جميع الأطراف تترقب الأحداث القادمة بعين متفائلة وحذرة في الوقت نفسه.
خلاصة القول، استقرار الريال اليمني نادر ومستمر لأكثر من شهرين، لكن الواقع يؤكد أن المستقبل يعتمد على التطورات السياسية والاقتصادية القادمة. نصيحة للمواطنين: تابعوا الأسعار وخططوا بحذر لمواجهة ما قد يأتي. "هل سيستمر هذا الهدوء النادر، أم أنه مجرد هدوء ما قبل عاصفة جديدة؟"
