الرئيسية / شؤون محلية / عاجل: انهيار إداري صادم في "صادرات"... رئيس مجلس الإدارة و7 أعضاء يستقيلون تاركين عضواً واحداً فقط!
عاجل: انهيار إداري صادم في "صادرات"... رئيس مجلس الإدارة و7 أعضاء يستقيلون تاركين عضواً واحداً فقط!

عاجل: انهيار إداري صادم في "صادرات"... رئيس مجلس الإدارة و7 أعضاء يستقيلون تاركين عضواً واحداً فقط!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 نوفمبر 2025 الساعة 12:35 مساءاً

في تطور صادم هز أسواق المال السعودية، سجلت الشركة السعودية للصادرات الصناعية "صادرات" انهياراً إدارياً تاريخياً بعد استقالة 87.5% من مجلس إدارتها في أقل من 6 شهور من تشكيله، تاركين شركة مدرجة في تداول بلا قيادة فعلية وسط "ضبابية المشهد حيال مستقبل الشركة" كما ذكر البيان الرسمي. أحمد المستثمر، 45 عاماً، الذي فقد 60% من استثماره في الشركة، يصف الصدمة: "شاهدت مدخرات سنوات تتبخر مع كل استقالة جديدة، كأننا في كابوس لا نستطيع الاستيقاظ منه."

وسط صمت مطبق يخيم على قاعات اجتماعات مجلس الإدارة الفارغة، فجرت استقالة رئيس المجلس حاتم علي بارجاش و7 من زملائه قنبلة موقوتة في قلب الشركة، تاركين عيسى بن فتح الدين عقيلي وحيداً يواجه مسؤولية إدارة شركة كاملة بمفرده - مشهد يذكرنا بكابتن سفينة فقد كل ضباطه في عرض البحر العاصف. سارة المحللة المالية، 35 عاماً، التي حذرت من علامات الخطر قبل 3 شهور تؤكد: "هذا ليس مجرد استقالات، بل فرار جماعي من مسؤولية غارقة، والعضو الوحيد المتبقي يواجه مهمة مستحيلة."

الأمر الأكثر إثارة للدهشة أن هذا المجلس الذي انهار كأوراق الخريف في عاصفة، كان قد تم انتخابه في مايو الماضي بآمال كبيرة وتفاؤل المساهمين، ليسجل رقماً قياسياً في قصر العمر الإداري - أقل من 6 شهور قبل الانهيار الكامل، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 3 سنوات لاستقرار مجالس الإدارة الجديدة. د. محمد الاقتصادي، خبير حوكمة الشركات، يعلق: "هذا انهيار مؤسسي نادر الحدوث، يذكرني بانهيار مجلس إدارة إنرون عام 2001، لكن بسرعة البرق وفي بيئة مختلفة تماماً."

وبينما تواصل شاشات تداول إظهار اللون الأحمر لسهم "صادرات"، يعيش آلاف المساهمين حالة من القلق والترقب، فيما يصف عبدالله الموظف، 38 عاماً: "الجو في الشركة كان متوتراً والقرارات متضاربة، كنا نشعر أن شيئاً كبيراً على وشك الحدوث، لكن لم نتوقع هذا الانهيار السريع." السيناريوهات المحتملة تتراوح بين التدخل الحكومي لحماية المساهمين، أو استحواذ شركة أخرى، أو في أسوأ الحالات - تصفية الشركة خلال الأشهر القادمة، مما يضع استثمارات الآلاف على كف عفريت.

مع غياب 87.5% من القيادة وبقاء عضو واحد يواجه عبء إدارة شركة مدرجة بمفرده، تقف "صادرات" على مفترق طرق حاسم بين النهوض من كبوتها أو السقوط في هاوية الإفلاس. الخبراء ينصحون المستثمرين بتجنب أي استثمارات إضافية حتى وضوح الرؤية، بينما يراقب السوق بترقب شديد الخطوة التالية. السؤال الذي يؤرق الجميع: هل ستنجح "صادرات" في كسر حاجز اليأس وإعادة بناء ثقة المستثمرين، أم أن هذا الانهيار الإداري الصاعق مجرد بداية لنهاية محتومة؟

شارك الخبر