الرئيسية / شؤون محلية / تاريخي: 45 نزيلاً سعودياً يحطمون المستحيل ويحصلون على الماجستير لأول مرة عالمياً!
تاريخي: 45 نزيلاً سعودياً يحطمون المستحيل ويحصلون على الماجستير لأول مرة عالمياً!

تاريخي: 45 نزيلاً سعودياً يحطمون المستحيل ويحصلون على الماجستير لأول مرة عالمياً!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 19 نوفمبر 2025 الساعة 03:55 صباحاً

في تطور يعيد كتابة التاريخ، نجح 45 نزيلاً في سجن المباحث العامة ببريدة في تحطيم كل المستحيلات والحصول على درجة الماجستير في تجربة هي الأولى من نوعها عالمياً. للمرة الأولى في تاريخ البشرية، تتحول زنازين السجن إلى قاعات محاضرات، وتُبدل القيود بشهادات جامعية، في مشهد أذهل العالم وأعاد تعريف معنى العدالة الإصلاحية.

شهد حفل التخريج التاريخي مشاهد مؤثرة لا تُنسى، حيث وقفت العائلات تذرف دموع الفرح وهي تشاهد أبناءها يرتدون الزي الأكاديمي ويحملون شهاداتهم بفخر خلف أسوار السجن. "هذه فرحتي الثانية مع جامعة القصيم، واليوم أحمل الماجستير بكل فخر"، قال أحد الخريجين وصوته يرتجف من الانفعال. أما أحمد، المتفوق الذي حقق معدلاً استثنائياً بلغ 4.8 درجات، فأعلن بثقة: "نحن أول دفعة ماجستير في السجون، ونطمح لاحقاً إلى الدكتوراه".

تأتي هذه التجربة الرائدة ثمرة شراكة استراتيجية بين رئاسة أمن الدولة السعودية وجامعة القصيم، في إطار رؤية المملكة 2030 التي تؤمن بقدرة الإنسان على التحول والتغيير. الدكتور فهد الأحمد، وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية، أكد أن "الجامعة تفخر بهذه الشراكة النوعية، فالعقول تنمو بغض النظر عن الزمان والمكان". هذا النموذج السعودي يضع المملكة في المقدمة كرائدة عالمية في الإصلاح والتأهيل، محولة فلسفة العقاب إلى فلسفة البناء والأمل.

التأثير لا يقتصر على الخريجين فحسب، بل يمتد ليشمل عائلاتهم والمجتمع بأسره. فاطمة، والدة أحد الخريجين البالغة من العمر 65 عاماً، عبرت عن مشاعرها قائلة: "لم أصدق أن ابني سيحمل الماجستير من السجن، هذا حلم تحقق". هذه القصص الملهمة تفتح أبواب الأمل أمام آلاف العائلات، وتُثبت أن الظروف الصعبة يمكن أن تكون بداية لانطلاقة جديدة. الخبراء يتوقعون أن تطلب دول عديدة تطبيق هذا النموذج، مما قد يؤدي إلى ثورة حقيقية في أنظمة السجون عالمياً.

اليوم، بينما ينظر العالم بإعجاب إلى هذا الإنجاز السعودي الاستثنائي، يبقى السؤال: إذا كان بإمكان 45 شخصاً تحويل السجن إلى جامعة وتحطيم كل المستحيلات، فما هي المستحيلات التي يمكنك أنت تحطيمها في حياتك؟ هذه ليست مجرد قصة نجاح، بل دعوة للعالم أجمع ليؤمن بأن التغيير ممكن من أي نقطة، وفي أي ظرف، وفي أي مكان.

شارك الخبر