254 شابًا باكستانيًا يدرسون الآن في أعرق جامعة إسلامية في العالم. في تطور مدهش وتصاعد للأهمية العالمية، تسعى دولة نووية إسلامية الآن لدعم ديني من الأزهر لمواجهة الفكر المتطرف. ومع انتشار التطرف في البيوت عبر التكنولوجيا، يبدو أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات فورية قبل أن يصبح التأثير كارثيًا.
شهدت أروقة الأزهر الشريف لقاءً تاريخيًا جمع بين أعلى سلطة دينية سنية وقائد عسكري لقوة نووية إسلامية، بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين لمحاربة الفكر المتطرف. وفي لقاء مثمر، أكد شيخ الأزهر أحمد الطيب اعتزازه بالعلاقة الخاصة التي تجمع الأزهر بباكستان، مشيرًا إلى أن 64% من الطلاب الباكستانيين يدرسون مجانًا في الأزهر بفضل المنح الدراسية. وصرح: "نحن نتطلع دائمًا لتعزيز هذا التعاون وتعميق العلاقات"، معتبرًا أن الشعب الباكستاني يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب المسلمين. أبدى الشعب الباكستاني شغفًا كبيرًا بهذه الخطوة ورحب بزيارة شيخ الأزهر المحتملة إلى بلادهم.
إن الخبرة التي يمتلكها شيخ الأزهر بفضل عمله كأستاذ في جامعة إسلام آباد ساعدته على صياغة استراتيجية محكمة لمواجهة التطرف. فبعد عزمه الاشتباك مع التكنولوجيا الحديثة التي تستخدمها الجماعات المتطرفة لنشر أفكارها، أشار إلى أن الأزهر يعكف على تطوير برامج تدريبية للأئمة الباكستانيين، انطلاقًا من نموذج التعايش الذي أسسه النبي في دستور المدينة. أكد الخبراء على أهمية الاستفادة من خبرات الأزهر للقضاء على الفكر المتطرف.
على المستوى الشخصي، يشهد تحسن ملحوظ في الخطاب الديني داخل المساجد الباكستانية، ما يعزز من تراجع نفوذ المتطرفين. كما أعلن عن نتائج متوقعة تتضمن إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية وزيادة عدد المنح الدراسية. وفي حين يرى البعض في هذا فرصة ذهبية للشباب الباكستاني، يحذر آخرون من استمرار الدعم الدولي الخفي للتطرف. كانت الردود الشعبية في باكستان مرحبة بالتعاون مع الأزهر، في حين أثارت قلقًا لدى الجماعات المتطرفة. وقد رحبت عدة دول بهذه المبادرة واعتبرتها خطوة إيجابية نحو السلام.
إن التعاون بين الأزهر وباكستان قد يصبح نموذجًا عالميًا يحتذى به للدول الإسلامية الأخرى في مكافحة التطرف، ما يساهم في تكوين جيل جديد من العلماء المعتدلين. لذا ننصح الشباب المسلم باغتنام الفرص التعليمية التي تقدمها المعاهد الإسلامية، وندعو الحكومات لتحقيق الدعم اللازم للمراكز الدينية المعتدلة لضمان مستقبل أكثر أمانًا. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سينجح هذا التحالف في إنقاذ جيل كامل من براثن التطرف؟