267 مليون ريال... هذا ما قررت شركة الحفر العربية تحويله فجأة من الاحتياطي إلى الأرباح بعد ثورة حقيقية من المساهمين في سابقة تاريخية لشركة رائدة بالمجال، حيث تمرَّد المساهمون ورفضوا توصية مجلس الإدارة بالإجماع. قرار قد يغير مستقبل واحدة من أكبر شركات الحفر في المنطقة خلال الساعات القادمة.
في جلسة مشحونة بالتوتر والصراع، رفضت الجمعية العامة غير العادية لشركة الحفر العربية بلا تردد توصية مجلس الإدارة بتعليق توزيع الأرباح. تحول مبلغ مذهل يبلغ 267 مليون ريال من الاحتياطي إلى الأرباح المبقاة، مما أسهم في انتخاب مجلس إدارة جديد لمدة 4 سنوات. "التغيرات الأخيرة في الطلب على منصات الحفر" كانت مبرر الإدارة الذي لم يقنع المساهمين. مشهد الارتياح على وجوه المساهمين الصغار عكس خيبة الأمل في صفوف الإدارة القديمة.
منذ يوليو والمشاحنات قائمة بين الإدارة والمساهمين، لتصل ذروتها بالأمس، حيث ذكرت التحديات في قطاع الحفر السعودي وطموحات التوسع الإقليمي بصراعات الشركات العالمية السابقة. توقعات الخبراء تشير إلى تغيير استراتيجي جوهري في ظل القيادة الجديدة، إذ يمكن أن نشهد إعادة رسم لأولويات الشركة.
هذا القرار الفعَّال سيؤثر بشكل مباشر على حياة آلاف المستثمرين الصغار الذين سيستعيدون عوائد استثمارية كانوا فقدوها. قد تفتح فرص استثمارية جديدة مع إعادة الهيكلة المتوقعة لأولويات الشركة، في حين يحذر بعض الخبراء من التأثيرات المحتملة على المدى الطويل.
ثورة المساهمين نجحت في قلب موازين القوى داخل الحفر العربية، وستكون السنوات الأربع القادمة حاسمة في تشكيل مستقبل الشركة. المستثمرون بحاجة لمتابعة التطورات واتخاذ القرارات بحذر: "هل ستنجح القيادة الجديدة في إرضاء المساهمين وتحقيق التوازن بين الطموحات الإقليمية والأرباح؟