أعلنت الشركة العربية للتعهدات الفنية أمس الأربعاء عن توقيع ملحق تمديد عقد إنشاء وتشغيل وصيانة لوحات الإعلانات الخارجية في الرياض حتى نهاية ديسمبر 2035، في خطوة تستهدف إعادة توزيع التكاليف التشغيلية وتعزيز مستويات الربحية المرجوة من المشروع. وبموجب الملحق الموقع في 21 أكتوبر الماضي، تم تمديد العقد لمدة سنتين وأربعة أشهر إضافية عن الموعد المحدد سابقاً في سبتمبر 2033.
ويأتي هذا التمديد نتيجة للتحديات التشغيلية التي واجهت شركة تحالف العربية للتعهدات الفنية الذكية للدعاية والإعلان خلال الفترة الماضية منذ توقيع العقد الأصلي في أكتوبر 2023. الشركة المملوكة بالشراكة مع الشركة السعودية للذكاء الاصطناعي "هيوماين" ستواصل تطبيق نموذج المشاركة بالدخل المتفق عليه مسبقاً مع شركة ريمات الرياض للتنمية.
وأشارت الشركة في بيانها على "تداول" إلى أن استراتيجية إعادة توزيع التكاليف على المدى الزمني الموسع ستحقق تحسناً ملموساً في الأداء المالي للمشروع. هذا التوزيع الجديد للأعباء المالية يهدف إلى التغلب على الضغوط التشغيلية التي أثرت على مؤشرات الربحية خلال السنتين الماضيتين، مما يعيد تعديل التوقعات المالية بما يتماشى مع واقع السوق الحالي.
وتتوقع إدارة الشركة العربية للتعهدات الفنية أن ينعكس هذا التطوير إيجابياً على عوائد المساهمين من خلال تحقيق استقرار أكبر في التدفقات النقدية المستقبلية. التمديد سيتيح فرصة أوسع لاستغلال الاستثمارات الرأسمالية المبدئية في البنية التحتية للوحات الإعلانية، كما يدعم خطط التوسع الاستراتيجية التي تسعى الشركة لتنفيذها في قطاع الإعلانات الخارجية.
ويلعب مشروع لوحات الإعلانات الخارجية في الرياض دوراً محورياً في تطوير صناعة الإعلان بالعاصمة السعودية، خاصة مع تزايد الأنشطة التجارية والاستثمارية في إطار رؤية المملكة 2030. الشراكة مع شركة الذكاء الاصطناعي "هيوماين" تضيف بُعداً تقنياً متطوراً للمشروع، مما يتيح إمكانيات أوسع لتطوير حلول إعلانية ذكية ومبتكرة تواكب التطورات العالمية في هذا المجال.
وكانت الشركة قد أعلنت اضغط هنا للاطلاع على الإعلان الأصلي بتاريخ 26 أكتوبر 2023 عن توقيع العقد لمدة عشر سنوات مع شركة ريمات الرياض للتنمية. هذا المشروع يمثل جزءاً من الجهود الحكومية لتنظيم وتطوير قطاع الإعلانات الخارجية في المملكة، مع التركيز على رفع معايير الجودة والكفاءة التشغيلية في هذا القطاع الحيوي.