كشف ياسر المسحل، رئيس اتحاد الكرة السعودي، النقاب عن محاولة دولة خارجية التأثير على استقرار المنتخب السعودي، مؤكداً وجود ضغوط خارجية استهدفت زعزعة الفريق الوطني في فترات حساسة. هذه الكشوفات جاءت خلال حديثه المفصل حول كواليس إدارة المنتخب والقرارات المصيرية التي شهدتها الفترة الماضية.
وأشار المسحل في تصريحاته لأول مرة إلى تفاصيل دقيقة حول الضغوط التي واجهها الاتحاد السعودي من جهات خارجية، والتي هدفت إلى إحداث بلبلة داخل صفوف الأخضر. هذه المحاولات تزامنت مع فترات مهمة في مسيرة المنتخب، خاصة خلال مرحلة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.

كما تطرق رئيس الاتحاد السعودي إلى تفاصيل حصرية حول الشروط الجزائية للمدرب الإيطالي السابق روبرتو مانشيني، مشيراً إلى تعقيدات التفاوض والقرارات الصعبة التي اتخذها الاتحاد في تلك الفترة. هذه الكشوفات تلقي ضوءاً جديداً على الظروف التي أحاطت برحيل مانشيني وعودة الفرنسي هيرفي رينارد لقيادة الأخضر في ولايته الثانية.
وفي سياق متصل، أزاح المسحل الستار عن قصة التفاوض مع المدير الفني البرتغالي جورج جيسوس، والتي كانت محل ترقب واسع في الأوساط الرياضية السعودية. كما كشف عن تفاصيل مثيرة حول العلاقة بين النادي الأهلي ونادي الهلال في هذا الملف، مما يوضح التعقيدات الإدارية والفنية التي واجهها الاتحاد خلال البحث عن المدرب المناسب.

هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه المنتخب السعودي نجاحاً لافتاً بعد تأهله الرسمي لنهائيات كأس العالم 2026، والذي تحقق تحت قيادة رينارد الذي عاد لتولي مهام الفريق خلفاً لمانشيني. النجاح الحالي للأخضر يعكس صواب القرارات الإدارية التي اتخذها الاتحاد رغم التحديات والضغوط الخارجية.
وتكتسب هذه الكشوفات أهمية خاصة في ظل التطورات الإيجابية التي يشهدها المنتخب السعودي على المستوى الفني والإداري، حيث نجح في تجاوز العقبات الخارجية والداخلية ليحقق هدف التأهل المبكر للمونديال. هذا النجاح يؤكد قدرة الإدارة السعودية على التعامل مع الضغوط وحماية مصالح المنتخب الوطني من أي تدخلات خارجية.

كما سلط المسحل الضوء على الدروس المستفادة من تلك المرحلة، مؤكداً أن الاتحاد السعودي طوّر آليات جديدة لحماية المنتخب من أي محاولات مستقبلية للتأثير على أدائه أو استقراره. هذه الإجراءات الوقائية تهدف إلى ضمان بيئة عمل مثالية للجهاز الفني واللاعبين، بعيداً عن أي تدخلات أو ضغوط خارجية قد تؤثر على التركيز والأداء.
وتُظهر هذه التصريحات الجانب الخفي من إدارة كرة القدم على المستوى الدولي، حيث تتداخل الاعتبارات السياسية والاقتصادية مع الجوانب الرياضية البحتة. نجاح الاتحاد السعودي في التصدي لهذه التحديات يعكس نضج الإدارة الرياضية السعودية وقدرتها على حماية مصالح المنتخب الوطني في المحافل الدولية.

في الختام، تؤكد تصريحات المسحل على أهمية الشفافية في الكشف عن التحديات التي واجهها المنتخب السعودي، مما يعزز من ثقة الجماهير في قدرة الإدارة على حماية مصالح الكرة السعودية. هذه الكشوفات تأتي في وقت مناسب لتوضيح الصورة الكاملة للجهود المبذولة لضمان استمرار النجاحات المحققة والوصول بالمنتخب السعودي إلى أعلى المستويات العالمية.