في خطوة صاعقة تشغل الأذهان، أعلنت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الجوف عن تغيير جذري في مواعيد الدوام المدرسي، ابتداءً من يوم الأحد. 50 ألف طالب في الجوف سيستيقظون 15 دقيقة متأخراً، في قرار يُرجح أن يغير مستقبل التعليم في أبرد منطقة سعودية. أمام أولياء الأمور أقل من 48 ساعة لتعديل جداولهم اليومية.
تطبيق الدوام الشتوي يعني تأخير مواعيد الاصطفاف الصباحي إلى الساعة 7:45 صباحاً والحصة الأولى إلى 8:00، مؤثراً على عشرات الآلاف من الأسر. وعلقت إدارة التعليم: "الانضباط قيمة تعزّز الشخصية القوية وتُسهم في التميز الدراسي."، كما أن هذا الجدول المدرسي الجديد هو تحول شامل في حياة الطلاب وأولياء الأمور.
تاريخياً، يعتبر تطبيق الدوام الشتوي تقليدًا سنويًا في المناطق الشمالية، كتبوك والحدود الشمالية، لتكييف النظام التعليمي مع الظروف المناخية القاسية. انخفاض درجات الحرارة يستدعي راحة أكبر للطلاب صباحاً، وأكد الخبراء أن التوقيت الجديد قد يحسن الأداء الأكاديمي وانضباط الطلاب.
التأثير على الحياة اليومية للأسر في الجوف سيكون ملحوظاً. تعديل مواعيد الإفطار والنوم بات ضرورة، فيما قد يتحسن الانضباط المدرسي وراحة الطلاب مع الوقت. ومع ذلك، هناك ترحيب من الطلاب بالنوم ساعة إضافية، في حين يعبر بعض أولياء الأمور العاملين عن قلقهم من تعديل جداول العمل.
تلخيصاً، قرار تأخير الدوام مدة 15 دقيقة هو خطوة قد تؤثر بشكل كبير على روتين حوالي 50 ألف طالب. نظراً لاحتمال نجاح التجربة في الجوف، قد يمتد التطبيق إلى مناطق أخرى. هل 15 دقيقة كافية لإحداث فرق حقيقي في التعليم؟ إن الأسر مدعوّة للاستعداد والتكيف مع هذا النظام الجديد.
