الرئيسية / شؤون محلية / ثروة ألماسية تحت الأرض تنقل 3 محافظات يمنية من الفقر إلى الثراء.. وهذا ما تخفيه التفاصيل
ثروة ألماسية تحت الأرض تنقل 3 محافظات يمنية من الفقر إلى الثراء.. وهذا ما تخفيه التفاصيل

ثروة ألماسية تحت الأرض تنقل 3 محافظات يمنية من الفقر إلى الثراء.. وهذا ما تخفيه التفاصيل

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 20 أكتوبر 2025 الساعة 09:10 مساءاً

كشفت مصادر جيولوجية موثوقة عن اكتشاف مهم قد يغير وجه الخريطة الاقتصادية في اليمن، حيث تم العثور على رواسب ألماسية ضخمة تحت أراضي ثلاث محافظات يمنية، ما يعد بنقلها من دائرة الفقر إلى عتبة الثراء الاقتصادي.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن هذا الاكتشاف الاستثناري قد يحدث تحولاً جذرياً في البنية الاقتصادية للمحافظات الثلاث، في وقت تواجه البلاد تحديات اقتصادية كبيرة وصراعات مستمرة أثرت على مستويات المعيشة في العديد من المناطق.

معبر رفح من الجانب المصري

ووفقاً للدراسات الاستطلاعية المبدئية، فإن الثروة الألماسية المكتشفة تتوزع عبر طبقات جيولوجية متعددة، مما يجعل عمليات الاستخراج قابلة للتطبيق تجارياً بتقنيات حديثة. كما أن التحليلات الفنية تؤكد جودة عالية للأحجار الكريمة المكتشفة، ما يضعها ضمن فئات الألماس المرغوبة في الأسواق العالمية.

ويعتبر هذا الاكتشاف بمثابة نافذة أمل جديدة للسكان المحليين في المحافظات المعنية، حيث يمكن أن توفر صناعة استخراج الألماس آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، من عمليات التنقيب والاستخراج إلى التصنيع والتسويق.

طائرة إسرائيلية مسيرة

وتشمل الخطط التطويرية المبدئية إنشاء مناطق صناعية متخصصة في قطاع الألماس، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية اللازمة لدعم هذه الصناعة الواعدة. كما تتضمن الرؤية المستقبلية تأسيس معاهد تدريبية متخصصة لإعداد الكوادر المحلية للعمل في هذا القطاع الحيوي.

ومن المتوقع أن تساهم عائدات الألماس في تمويل مشاريع تنموية واسعة في المحافظات الثلاث، تشمل قطاعات التعليم والصحة والطرق والمواصلات، مما يعزز من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ويحسن من نوعية الحياة بشكل ملموس.

وتؤكد المصادر الجيولوجية أن الدراسات التفصيلية ما زالت جارية لتحديد الحجم الدقيق للاحتياطيات وتقدير القيمة الاقتصادية الإجمالية للثروة المكتشفة. وتشير التقديرات المبدئية إلى أن قيمة الألماس المكتشف قد تصل إلى مليارات الدولارات، ما يجعله من أكبر الاكتشافات المعدنية في تاريخ المنطقة.

قمة شرم الشيخ

وسيتطلب تطوير هذه الثروة الألماسية استثمارات ضخمة في التقنيات الحديثة للاستخراج والتصنيع، بالإضافة إلى وضع أطر تنظيمية وقانونية محكمة لضمان الاستفادة المثلى من هذه الموارد الطبيعية الثمينة. كما يستدعي الأمر إقامة شراكات استراتيجية مع شركات عالمية متخصصة في صناعة الألماس.

وتواجه الحكومة اليمنية تحدياً كبيراً في كيفية إدارة هذه الثروة الجديدة بما يحقق العدالة التوزيعية ويضمن استفادة جميع فئات المجتمع من عائداتها. وتشدد الأوساط الاقتصادية على ضرورة وضع استراتيجية شاملة تضمن الاستغلال الأمثل لهذه الموارد وتجنب "لعنة الموارد" التي أصابت بعض الدول الغنية بالثروات الطبيعية.

ويرى خبراء اقتصاديون أن النجاح في استغلال هذه الثروة الألماسية يتطلب تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد عليها كمصدر وحيد للعائدات، بل استخدامها كمحرك لتطوير قطاعات اقتصادية أخرى مثل السياحة والزراعة والصناعات التحويلية.

كما يشدد المختصون على أهمية الشفافية في إدارة عائدات الألماس وضرورة إشراك المجتمعات المحلية في عمليات التخطيط والتنفيذ، لضمان أن تعود الفوائد على السكان المحليين في المقام الأول. وتتضمن التوصيات أيضاً إنشاء صندوق سيادي خاص بعائدات الألماس لضمان استدامة الاستفادة من هذه الثروة للأجيال القادمة.

وتمثل هذه الثروة الألماسية المكتشفة فرصة ذهبية لليمن لإعادة بناء اقتصادها وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد. ومع التخطيط السليم والإدارة الحكيمة، يمكن لهذا الاكتشاف أن يكون نقطة تحول حقيقية في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المحافظات الثلاث وعموم البلاد.

اخر تحديث: 21 أكتوبر 2025 الساعة 12:25 صباحاً
شارك الخبر