في إنجاز محلي يبعث على الفخر والأمل، شهدت مدينة المخاء بمحافظة تعز إطلاق أول سفينة صيد كبيرة الحجم مصنوعة بأيادٍ يمنية خالصة تحت إشراف المهندس هاني الشوحطي، في خطوة تُعتبر نموذجاً مبكراً لما تستطيع الكوادر اليمنية إنجازه رغم التحديات الصعبة.
تفاعل النشطاء اليمنيون بإيجابية واسعة مع صور السفينة المتداولة، حيث أظهرت تفاصيل دقيقة للمشروع الذي يمثل خطوة مهمة في مجال الصناعات البحرية المحلية. وقد عبّر المعلقون عن اعتبار هذه الخطوة "الانطلاقة الحقيقية لبناء السفن العملاقة في اليمن"، خاصة في ظل النقص الحاد في الدعم الرسمي لهذا القطاع الحيوي.

يرى مراقبون أن مثل هذه المشاريع الفردية تحمل بذور تطور كبير إذا وجدت البيئة المناسبة من الدعم اللوجستي والتمويل. وبينما احتفى المغردون بهذا الإنجاز، دعوا إلى تحويل الجهود الفردية إلى مشاريع استثمارية مستدامة تكون ركيزة أساسية في إعادة بناء البنية التحتية للقطاع البحري.
وفي مجال آخر يُظهر قدرة المواهب اليمنية على التميز عالمياً، فاز فيلم "حكاية أمل" بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط. الفيلم يقدم قصة ملهمة عن امرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة تكافح لتحقيق أحلامها وتلهم الآخرين بإرادتها وعزيمتها.
يأمل الكثيرون أن تكون هذه الإنجازات في القطاعين الصناعي والفني مجرد بداية لنهضة شاملة تعيد لليمن مكانته الطبيعية كدولة تمتلك إمكانات بشرية هائلة قادرة على الإبداع والتفوق في مختلف المجالات رغم الظروف الاستثنائية.