أعلنت السلطات السعودية إعادة فتح منفذ "الطوال-حرض" الحدودي مع اليمن، والذي يمثل نقلة نوعية في تسهيل حركة السفر والتنقل بين البلدين. هذا القرار الاستراتيجي حقق اختصاراً مذهلاً في أوقات السفر من ثلاثة أيام كاملة إلى ثلاث ساعات فقط، مما يعني توفير 96% من الوقت المطلوب سابقاً للوصول عبر الطرق البديلة.
يأتي قرار إعادة تشغيل هذا المعبر الحيوي ليلبي الحاجة الملحة لتسهيل التنقل بين المملكة واليمن، خاصة للمواطنين اليمنيين المقيمين في السعودية والمسافرين من أبناء القبائل الحدودية. المنفذ الذي يقع في منطقة نجران جنوب المملكة، يربط بشكل مباشر مع محافظة حرض في محافظة حجة شمال اليمن.
تشير التقديرات إلى أن المسافرين كانوا يضطرون سابقاً لسلوك طرق طويلة ومعقدة عبر منافذ أخرى أو طرق بديلة تتطلب أياماً للوصول إلى وجهاتهم. هذا الأمر كان يشكل عبئاً كبيراً على المسافرين من ناحية التكلفة والوقت والجهد، خاصة لأولئك الذين يحتاجون للسفر بشكل منتظم لأغراض تجارية أو عائلية أو طبية.
الأثر الاقتصادي لإعادة فتح منفذ الطوال-حرض يتجاوز مجرد توفير الوقت، حيث يُتوقع أن يحفز التبادل التجاري بين البلدين ويعزز من حركة البضائع والسلع. المنطقة الحدودية التي تشتهر بالأنشطة التجارية التقليدية، ستشهد انتعاشاً في الأعمال والاستثمارات، مما ينعكس إيجابياً على اقتصاد المجتمعات المحلية في كلا الجانبين.
المنفذ الذي كان مغلقاً لفترات متقطعة بسبب الظروف الأمنية في المنطقة، يمثل إعادة فتحه خطوة مهمة نحو استقرار الأوضاع وتطبيع العلاقات بين البلدين الشقيقين. هذا التطور يأتي في إطار الجهود السعودية المستمرة لدعم الشعب اليمني وتسهيل أموره المعيشية.
السلطات المختصة في المنفذ أكدت جاهزيتها لاستقبال المسافرين وفق أعلى معايير الأمن والسلامة، مع تطبيق الإجراءات النظامية المعتادة للدخول والخروج. كما تم تجهيز المنفذ بالكوادر اللازمة والمعدات الحديثة لضمان سير العمليات بسلاسة وكفاءة عالية.
هذا الإنجاز في اختصار المسافات والأوقات يعكس الالتزام السعودي بتعزيز الروابط الأخوية مع اليمن وتقديم التسهيلات اللازمة للمواطنين. المنفذ يُتوقع أن يشهد إقبالاً كبيراً من المسافرين الذين كانوا ينتظرون هذه اللحظة لتسهيل رحلاتهم وتوفير الوقت والتكاليف المرتبطة بالسفر عبر الطرق الطويلة والمعقدة التي كانت البديل الوحيد المتاح سابقاً.