في تطور صادم هز المجالات الأمنية، ألقى اللواء سعد الخليوي الضوء على الأساليب النفسية التي طبقها أثناء التحقيقات، مسلطاً الضوء على تفاصيل لم تكن معروفة سابقًا. هذه المعلومات الحصرية تشمل الكشف عن 27 قضية تنكسر أمام هذه الاستراتيجيات الذكية التي تفوقت على الأساليب العنيفة. وهذه الكشوفات تأتي في وقت حاسم حيث يبحث الخبراء عن أفضل الطرق لضمان التحقيقات العادلة.
كشف اللواء الخليوي، خلال لقاء مؤثر في برنامج "في الصورة"، عن كيفية إدارة ضباط القسم لأعباء التحقيقات بشكل أكثر فعالية. وأوضح أنه مع تواجد 6 ضباط فقط، كانت المهام تتوزع بالتناوب كل 3 أيام، ليؤكد على ضخامة العبء الملقى على عاتقهم مع تعاملهم مع ما يتراوح بين 25 إلى 27 قضية. "كنت أجعل المتهم يجلس لفترة طويلة حتى يعترف بنفسه"، أشار الخليوي، مضيفًا لمسة إنسانية في أساليبه.
وفي محاولة لتقديم المزيد من الفهم لخلفية تطور هذه الأساليب في السعودية، أشار الخليوي إلى أن التحديث في الأساليب الأمنية شكل رؤية جديدة تُبعد عن ممارسات العنف السابقة، حيث أكد أن استخدام أساليب الحرب النفسية كانت كفيلة بأن توفر للاعترافات الشرعية والخالية من أي قسر بدني. هذه الطرق تمثل ثورة في تاريخ أجهزة الأمن، حيث تقترب من تحقيق ممارسات تُحاكي تلك المستخدمة عالميًا والتي تعتبر بمنزلة الفخر بالنسبة للسعوديين وجيرانهم في الخليج.
على المستوى الشخصي للحياة اليومية للمواطنين، يعزز تأثير هذه الاكتشافات ثقتهم في الأجهزة الأمنية، ونتائج هذه التحولات من المتوقع أن تؤدي إلى تطوير برامج تدريبية جديدة للضباط تشمل الأساليب النفسية المتحضرة. وفيما يحتفل خبراء الأمن بالتقدم الملحوظ، يعبر بعض نشطاء حقوق الإنسان عن تحفظاتهم حيال ممارسات سابقة محتملة.
وفي الختام، فإن ما كشف عنه اللواء الخليوي يمثل بوابة لحقبة جديدة من التحقيقات الأمنية، حيث تجسد البُعد الإنساني والاحترافية في تطبيق العدالة. مع استمرار الكشف عن المزيد من هذه التفاصيل، يُطرح تساؤل هام: "هل ستغير هذه الكشوفات نظرتنا لمعنى العدالة الحقيقية في المنطقة؟"