1000 جنيه شهرياً تنقذ مئات الآلاف من المعلمين من براثن الفقر في خطوة ثورية طال انتظارها. لأول مرة منذ سنوات، يحصل المعلمون في مصر على زيادة حقيقية في رواتبهم بعد سنوات من الانتظار والوعود المؤجلة. بداية نوفمبر موعد البداية؛ العد التنازلي بدأ ويتبقى فقط التأكد من توفر جميع الشروط لتنال هذه الفرصة التاريخية.
قررت وزارة التربية والتعليم صرف 1000 جنيه كحافز شهري لكل معلم بدءاً من نوفمبر، وهو أمر سيكلف الخزانة مليارات الجنيهات ويمثل ثقل كبير، لكنه يعتبر إنجازاً للمعلمين الذين انتظروا تحسين أوضاعهم المادية والمعنوية. "تشجيع المعلمين وتحسين أوضاعهم" كان السبب المعلن بينما انتشرت الفرحة في أوساط المعلمين، وسط أداء وطني منتظر من الجميع.
سنوات من معاناة المعلمين مع ضعف الرواتب لم تكن سوى مقدمة لهذا القرار الفارق. مع استمرار الضغوط النقابية والحاجة لتحسين جودة التعليم، جاء هذا الدعم كتنفيذ لوعد سابق لم يتحقق رغم الاحتجاجات. الخبراء يبتهجون بحذر، فهم يرون أن التنفيذ هو بيت القصيد، مع مراجعة دورية من الجهات المختصة.
تحسن القدرة الشرائية للمعلمين وتقديم الراحة النفسية للأسر، كانت من التأثيرات المباشرة لهذا القرار الذكي. كما يتوقع تحسن في الانضباط المدرسي والالتزام، لكن يجب عدم الاسترخاء فالفرصة متاحة فقط للمجتهدين. مشاعر الفرح كانت واضحة بين المعلمين، ولكن لا يخلو الأمر من القلق حول شروط الاستمرار التي قد تواجه بعض المعلمين.
هذا القرار التاريخي لصرف حافز شهري للمعلمين قد يكون البداية لتحول جذري. من المهم الآن أن يظهر المعلمون أنهم جديرون بهذا الاستثمار، ولكن يبقى السؤال الأهم: هل سيكون هذا بداية عصر جديد للتعليم المصري، أم مجرد وعد آخر في طريقه للنسيان؟