في لحظة تاريخية حاسمة، يستعد منتخب الجزائر لمواجهة منتخب الصومال في تصفيات كأس العالم 2026 مساء الخميس القادم. برصيد نتائج تفوق بها في المباريات السابقة، يقف "محاربو الصحراء" على بُعد 90 دقيقة فقط من حجز مقعدهم في المونديال للمرة القادمة. هل ستكون هذه المباراة خطوة نحو المجد أم مجرد ذكرى أخرى تمر مرور الكرام؟
مواجهة نارية في وهران، ينتظر الآلاف ملحمة رياضية لا تعرف الرحمة. يحتضن ملعب ميلود هدفي آلاف المشجعين المتشوقين لرؤية منتخب الجزائر يحقق انتصارًا يمكن أن يختتم سلسلة الانتصارات التي بدأها بتسجيل ثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة الذهاب. إذ أكد د. محمد التونسي، محلل كرة القدم الأفريقية، أن "الفوارق الفنية واضحة، لكن كرة القدم مليئة بالمفاجآت". في وسط هذا الحشد، يقف كريم الجزائري، الهداف الذي يسعى لتمثيل بلاده في المونديال بعد غياب موجع. مشاعر الإثارة تتضاعف في قلب عمر الوهراني، مشجع مخلص يؤمن بأن "ميداننا هو الحصن، ولن نقبل بأقل من الفوز".
بدأت رحلة الصعوبة عندما ابتعدت الجزائر عن كأس العالم الماضي، والآن تتطلع للعودة بقوة. يخوض الفريق المباراة مع الإدراك العميق بأهمية الفوز لتحقيق حلم بلدٍ بأكمله. مقارنة بالمشاركات السابقة، يتمتع محاربو الصحراء بثقل تاريخي وبفريق يفيض بالموهبة، مهيئين لمسار مظفر. يتوقع الخبراء انتصارًا جزائريًا مريحًا، لكن الحذر واجب، إذ كما هو معروف في كرة القدم، الاحتمالات مفتوحة حتى الصافرة الأخيرة.
ومن الجدير بالذكر أن المباراة لا تعتبر مجرد لقاء آخر ضمن المنافسات، بل حدثٌ يوقف الحياة اليومية في الجزائر لمدة 90 دقيقة، حيث ستُبث حصريًا عبر قنوات MBC السعودية والتلفزيون الجزائري، مع توفير البث المباشر عبر منصة "شاهد VIP" للاشتراك. تختلف التوقعات بين التفاؤل الحذر لحسم التأهل، والخوف من مفاجآت الخصم الطموح. ردود الفعل الجزائري تختلط بين فخر وثقة بقوة المنتخب، بينما يأمل الصوماليون في فرصة للظهور التاريخي.
ختاماً، تُشكل هذه المواجهة لحظة فارقة للجزائر في مسارها الرياضي. الإنجاز اليوم يمكن أن يضمن للبلد العودة إلى المسرح العالمي في كأس العالم 2026، لكن السؤال الذي يبقى: "هل ستسطع شمس الجزائر من جديد على الساحة الكروية... أم أن الرياح ستحمل معها مفاجآت غير متوقعة؟"