ارتفاع مثير للدهشة في التحولات السياسية تشهده الساحة اليمنية، حيث تسيطر الأقاليم الجنوبية الشرعية على 90% من أراضيها - رقم تاريخي يعيد كتابة المشهد السياسي للمنطقة. في تحول جذري، يعلن اللواء عيدروس الزبيدي من قلب نيويورك عن دولة جديدة بحدود أكبر من عام 1990، واسم لا يحمل كلمة "اليمن". قطار الانفصال انطلق ولن يتوقف – الجنوب العربي قادم بقوة استراتيجية.
من فنادق نيويورك الراقية، وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلن اللواء الزبيدي مشروع قيام دولة "الجنوب العربي". 90% من الأراضي هي جنوبية، كما تم تحرير 93% منها، ويقف خلف هذا الإنجاز جيش من 90 ألف مقاتل مدرب بدعم إماراتي. يصرح الزبيدي بـ"حل الدولتين هو المستقبل"، حيث يصف منصور صالح الدعم الإماراتي بـ"السخاء الأساسي". هذا الإعلان يحدث زلزالاً سياسياً يعم أنحاء الشرق الأوسط.
يعود التوتر في اليمن إلى فشل الوحدة منذ عام 1990، حيث بدأت بحرب 1994 واستمرت حتى الحراك الجنوبي في 2007. اضطهاد الجنوب وتدخل الحوثي بحلول عام 2015 زاد من تعقيدات المشهد. من المتوقع أن الجذور التاريخية مع الدعم الخليجي والدولي تجعل من المستقبل مليئاً بالتحولات الجذرية.
الآن، يواجه اليمنيين في الجنوب تحديات وفرصاً جديدة. من المتوقع أن تتغير الهوية الوطنية لملايين الجنوبيين، حيث تفتح دولة "الجنوب العربي" أبواباً لشراكات خليجية وتحالفات دولية. مع ذلك، تظل المخاطر المتعلقة بعدم الاستقرار الداخلي قائمة. الآراء الدولية متباينة؛ حيث يأتي الخليج مرحباً، والشمال قلق، والدول الكبرى تراقب بانتظار التحولات القادمة.
إذ تلخص النقاط الأساسية بإشارة إلى جهود الزبيدي بدعم خليجي، وتحديات كبيرة تلوح في الأفق. ومع ذلك، الشرق الأوسط يقف على أعتاب ولادة دولة جديدة. الوقت حان لإعادة تقييم الخرائط والتحالفات، ويبقى السؤال: "هل سنشهد قريباً ولادة 'الجنوب العربي' أم أن هناك مفاجآت أخرى؟"