الرئيسية / شؤون محلية / شاهد: عائلة بنجلاديشية تذهل السعوديين بـ'سعودتها' الكاملة في الجوف... فهد محمد يكشف السر!
شاهد: عائلة بنجلاديشية تذهل السعوديين بـ'سعودتها' الكاملة في الجوف... فهد محمد يكشف السر!

شاهد: عائلة بنجلاديشية تذهل السعوديين بـ'سعودتها' الكاملة في الجوف... فهد محمد يكشف السر!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 05 أكتوبر 2025 الساعة 11:45 صباحاً

في زمن تصارع فيه الثقافات، نجحت عائلة بنجلاديشية في الجوف في تحقيق المعادلة المستحيلة: الحفاظ على الأصول وتبني الهوية الجديدة بنسبة 100%. في مشهد مذهل، يرتدي فهد محمد الثوب والشماغ منذ طفولته ويتحدث بلهجة أهل الجوف أفضل من أبنائها الأصليين. في عصر تتسارع فيه وتيرة التغيير الثقافي، تبرز هذه القصة كنموذج فريد قد يختفي إذا لم نتعلم منه. اندماج، انتماء، هوية، تحول، نموذج استثنائي، فريد، ملهم.

منذ سنوات، تعيش عائلة بنجلاديشية في الجوف وعبرت بوضوح عن اندماجها في المجتمع السعودي. جاء ذلك بعد أن تبنت العائلة الثقافة المحلية بكل تفاصيلها مع الحفاظ على أصولها. يُذكر أن المملكة تستضيف أكثر من 2.7 مليون بنجلاديشي، مما يعزز هذا النموذج الفريد في منطقة الجوف التي تضم آلاف الأسر متعددة الثقافات. "كل مشكلة لها حل" - فهد محمد يقول، "نحن نعيش حياة طبيعية هنا" - أحد أفراد العائلة. فيما يوضح الحدث تغير النظرة النمطية حول الاندماج، وإثبات إمكانية التعايش الثقافي السلمي.

الهجرة البنجلاديشية للمملكة تعود إلى الثمانينات، حيث ظهرت سياسات انفتاح ثقافي ضمن رؤية 2030. تلك السياسة المدعومة بالكرم العربي والانفتاح المحلي جعل من الجوف منارة للاندماج. تجارب ناجحة مشابهة ظهرت في مناطق سعودية أخرى، ويؤكد الخبراء أن النموذج سيتكرر مع استمرار تطور السياسات الحكومية. هذا الاندماج يشبه في بهائه تجارب الأندلس التي امتزجت بثقافات عديدة، منتجة حضارة متميزة.

يُتوقع أن يكون لهذا النموذج تأثير ملموس على حياة السعوديين والمقيمين، مما يزيد من فهمهم الثقافي ويعزز النسيج الاجتماعي بالمملكة. نماذج مماثلة قد تظهر قريباً، مع سعي الحكومة إلى تطوير برامج الاندماج لتعزيز الصورة الدولية للمملكة. فيما يمثل هذا أيضاً فرصة لتطوير نموذج سعودي للاندماج، يبقى التحدي في تجنب الاتجاهات المتطرفة. المجتمع المحلي أبدى إعجابه، والجاليات الأخرى أثنت، فيما حظي الموضوع باهتمام إعلامي متزايد.

تلخص القصة: تجسيد الاندماج المثالي لعائلة بنجلاديشية في الجوف كنموذج فريد للتعايش الثقافي. المملكة تتجه نحو مجتمع أكثر تنوعاً وانفتاحاً مع الحفاظ على هويتها، وعلى المجتمع والحكومة العمل على تعزيز واستدامة هذه النماذج الإيجابية. السؤال الذي يطرح نفسه: "هل سنتمكن من الحفاظ على هذا التوازن الجميل بين الأصالة والمعاصرة، أم أن التطرف في أي اتجاه سيدمر هذا النموذج الفريد؟"

شارك الخبر