في مفاجأة لم يتوقعها أحد، شهدت مدينة المخا الساحلية الخميس حدثاً استثنائياً بتدشين العمل التجريبي لمكتب البنك المركزي اليمني، وسط تكهنات بتحولات اقتصادية قادمة في المنطقة، بما يتماشى مع القرار الجديد للبنك المركزي اليمني الذي يهدد السوق ويثير توقعات كبيرة بتغيّر سعر الصرف.
وكشفت مصادر مطلعة أن هذه الخطوة تأتي بتوجيهات مباشرة من محافظ البنك المركزي أحمد غالب، وبدعم قوي من القيادة السياسية، حيث قام مدير البنك المركزي فرع تعز عادل علي ذعوان والقائم بأعمال مدير مكتب المخا محمد علي سالم جابر بالإشراف على تدشين العمل التجريبي، تزامناً مع احتفالات البلاد بأعياد ثورتي سبتمبر وأكتوبر.
ويثير هذا الحدث تساؤلات عديدة حول توقيته بالذات، خاصة وأن المكتب ظل معطلاً لما يقرب من عقدين، حيث سيتولى مهام حيوية في تسهيل تحصيل الإيرادات العامة بعيداً عن مخاطر نقلها إلى مدينة تعز، إضافة إلى دفع النفقات العامة لمديريات الساحل، وإجراء عمليات الرقابة وتسهيل خدمات البنوك التجارية.
ويترقب المراقبون الافتتاح الرسمي للمكتب قريباً، في خطوة قد تمثل انعطافة هامة في الوضع الاقتصادي لمديريات الساحل الغربي اليمني، وسط أوضاع اقتصادية متدهورة تشهدها البلاد منذ سنوات.