685% - هذا هو حجم الكارثة التي تضرب الريال اليمني اليوم. في لحظة صادمة تعصف بالاقتصاد اليمني، شهدت أسعار صرف الدولار أمام الريال فجوة مذهلة بين السعر الرسمي والسوق الموازية. دولار واحد في عدن يساوي الآن دولارين ونصف في صنعاء! كل دقيقة تأخير تعني خسارة أكبر لمدخراتك من العملة المحلية. تابع لتكتشف تفاصيل الأزمة غير المسبوقة.
انقسام الريال اليمني إلى عملتين مختلفتين تماماً حسب الجغرافيا السياسية. شهدت العملات الأجنبية أمام الريال اليمني تباينات هائلة حيث وصل الدولار الأمريكي إلى 1632 ريال في بعض الأسواق، بينما يباع في صنعاء بـ602 ريال فقط. "الوضع خارج عن السيطرة تماماً" كما يقول صراف في السوق الموازية، ونتيجة لذلك، فقدت عائلات بأكملها نصف قيمة مدخراتها خلال ساعات.
الحرب اليمنية أدت إلى تقسيم البنك المركزي وخلق سياستين نقديتين متضادتين. يعود هذا الاختلال إلى الانقسام السياسي وتعدد السلطات النقدية، مما يذكرنا بانهيار الليرة التركية في 2018 والأرجنتينية في 2001. الخبراء يحذرون: "نتجه نحو انهيار كامل إذا لم يتم التدخل فوراً".
ربة البيت لا تعرف كم تحتاج لشراء الخبز غداً. التأثيرات اليومية أصبحت مرعبة، وتتوقع موجة جديدة من الهجرة والنزوح الاقتصادي. بينما هناك خطر فقدان المدخرات، تتزايد فرص الربح للمضاربين. ردود الأفعال تتراوح بين غضب شعبي واستغلال تجاري وقلق دولي.
الريال اليمني ينقسم لعملتين والفجوة تتسع يومياً. إما إصلاح جذري أو انهيار كامل للاقتصاد الوطني في الأفق. على كل مواطن حماية مدخراته فوراً. والسؤال الذي يبقى: "هل ستنتظر حتى يصبح راتبك لا يساوي وجبة طعام واحدة؟"