الرئيسية / شؤون محلية / صادم: جهيمان يطلب العفو من تركي الفيصل في المستشفى بعد جريمة الحرم... والرد كان قاسياً!
صادم: جهيمان يطلب العفو من تركي الفيصل في المستشفى بعد جريمة الحرم... والرد كان قاسياً!

صادم: جهيمان يطلب العفو من تركي الفيصل في المستشفى بعد جريمة الحرم... والرد كان قاسياً!

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 02 أكتوبر 2025 الساعة 02:20 صباحاً

44 عاماً من الصمت تنكسر أخيراً... في كشف مذهل حوّل الأنظار مجدداً نحو واحدة من أكثر اللحظات إثارة في التاريخ السعودي الحديث، كشف الأمير تركي الفيصل تفاصيل نادرة عن حوار جرى بينه وبين جهيمان العتيبي في مستشفى بمكة بعد القبض عليه في أحداث الحرم المكي عام 1979. جهيمان العتيبي، الرجل الذي هز أقدس مكان على وجه الأرض، كان يطلب العفو من سريره في المستشفى، الأمر الذي أضفى صبغة غير مسبوقة من التشويق والإلحاح. لأول مرة، تُكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة بجرأة تُعيد كتابة التاريخ.

كشف الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عن حوار مباشر جمعه بجهيمان العتيبي في المستشفى بعد القبض عليه. طلب جهيمان العفو من الملك خالد بنبرة مكسورة ومتوسلة، قائلاً: "أريدك يا طويل العمر أن تتوسط لي عند أبوي خالد ليعفو عني، أنا أخطأت". الأرقام لا تكذب: 44 سنة من الكتمان، أسبوعان من الاحتلال، ومليار مسلم تأثروا بالحدث.

تُعتبر أحداث الحرم المكي 1979 من أخطر التحديات الأمنية في تاريخ السعودية، حيث تزامنت مع التوترات الدينية والسياسية في أواخر السبعينات، واستوحت الكثير من أصدائها من الثورة الإيرانية التي حدثت في نفس العام. ارتبطت هذه الأحداث بحصار القرامطة للحرم قبل ألف عام، مما أضاف بعداً تاريخياً يشوبه الغموض ويثير ذكريات قديمة. وقد كتب الخبير د. سعد الغامدي: "هذه الكشوفات تؤكد نضج النظام السعودي في التعامل مع الأزمات".

الحدث غيّر من نظرة العالم لأمن الأماكن المقدسة وضرورة حمايتها بطرق أكثر فاعلية. من المتوقع أن تزداد الاهتمام بتوثيق التاريخ والشفافية في كشف الحقائق. الآن، الفرصة سانحة للاستفادة من الدروس التاريخية من أجل بناء مستقبل آمن. بين مؤيد للشفافية ومحذر من مخاطر كشف تفاصيل حساسة، يبقى السؤال: "هل نحن مستعدون لمواجهة تحديات مماثلة في المستقبل؟"

كشف تاريخي مهم يسلط الضوء على حنكة القيادة وأهمية التصدي للفكر المتطرف. مع دخولنا فترة تتسم بالتوترات الإقليمية، يضع هذا الكشف السعودية في موقع الريادة في إدارة الأزمات بفاعلية. إن حماية الأماكن المقدسة تبقى أولوية وطنية ودينية لا تقبل التأجيل أو التراخي. فالسؤال الذي يفرض نفسه الآن هو: "كيف سنواجه التحديات المستقبلية ونتصدى لمثل هذه الأحداث في حال تكرارها؟"

شارك الخبر