في تطور صادم يهز الأسواق اليمنية، يدفع سكان عدن الآن 8000 ريال مقابل كيلو بصل واحد! هذه الحقيقة المذهلة تجعل الوضع الاقتصادي في عدن يبدو جنونياً بشكل متزايد، حيث أصبح شراء التفاح أغلى من راتب معلم لثلاثة أيام. ويبدو أن الأسعار تتغير كل ساعة، مما يضع الأسر في موقف صعب حيث ما يشترونه في الصباح قد يصبح أغلى مساءً. في تفاصيل أكثر، صادم، الأسباب الكامنة وراء هذه الكارثة الاقتصادية وأين تتوجه الأمور من هنا.
شهدت أسواق عدن يوم الجمعة مشهداً صادماً حيث بلغ سعر البصل 8000 ريال والتفاح 5000 ريال، بفجوة سعرية مرعبة تصل إلى 8 أضعاف بين البطاطس والبصل. وفي حديث مع أحد المتسوقين في سوق عدن، قال: "لم نعد نستطيع شراء الخضروات الأساسية". هذه الأزمات أحدثت تغييرات جذرية في قوائم الطعام للعائلات، حيث يفقد الأطفال وجباتهم المفضلة وتعيش الأسر محدودية الخيارات وسط ضغوط متزايدة.
منذ سنوات، تعاني اليمن من أزمة عملة مستمرة أضرت بجميع جوانب الحياة. ويرجع ذلك في الغالب إلى الاعتماد الكامل على الاستيراد في ظل حرب مدمرة مستمرة، مما يؤثر بشكل مباشر على ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق. ووفقاً لخبراء الاقتصاد، "الوضع سيزداد سوءاً ما لم تحدث معجزة اقتصادية"، حيث تذكّر هذا الارتفاع بأسعار مشابهة حدثت في عام 2014 حيث استمرت الزيادات بلا توقف.
هذا الوضع له تأثير عميق على الحياة اليومية للأهالي، حيث تجد ربات البيوت أنفسهن مضطرات لحساب كل ريال بعناية، وتتغير الوجبات بشكل يومي لتلائم الأسعار المتقلبة. ويتوقع الخبراء مزيداً من التدهور في الأمن الغذائي خلال الأشهر القادمة، مما دفعهم إلى التحذير من كارثة غذائية وشيكة في الأفق. ردود الأفعال تتراوح ما بين الغضب الشديد والدعوات لتدخل عاجل من السلطة لاحتواء الأزمة.
مع وصول سعر البصل إلى 8000 ريال، فإن ذلك يعد رمزاً لمأساة اقتصادية أكبر تسود السوق. يبقى السؤال عالقاً في أذهان الجميع: هل سيشهد الشهر القادم أرقاماً أكثر جنوناً؟ على المسؤولين التحرك فوراً قبل أن ينهار المجتمع تحت وطأة هذه الأسعار. وإذا كان هذا سعر البصل اليوم، فما الذي قد يحمله الغد؟