للمرة الأولى منذ نوفمبر 2025، يسقط مطرقة البنك المركزي على منشأة صرافة. في لحظة واحدة، تحولت منشأة 'بكين للصرافة' من مركز مالي نشط إلى مبنى مهجور. عملاء يتساءلون: هل أموالهم في أمان؟ إغلاق مفاجئ ومخالفات خطيرة تهز السوق المالية.
البنك المركزي في عدن يعلن إغلاق أبواب منشأة 'بكين للصرافة' بقرار حاسم يحمل الرقم 29، في أول خطوة من نوعها هذا الشهر. في مواجهة تقارير تؤكد وجود مخالفات مثبتة، كان القرار إغلاقًا فوريًا أثار دهشة العملاء وحيرة الموظفين الذين وجدوا الأبواب مغلقة دون سابق إنذار.
تاريخيًا، شهدت اليمن موجات من الرقابة المصرفية المشددة في ظل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، حيث سعت الحكومة لحماية النظام المالي المحلي من أي تجاوزات. يقول د. أحمد النقيب، مدير الرقابة المصرفية: "هذا بداية للتنظيف الحقيقي للقطاع المالي". سلسلة إجراءات تنظيمية بدأت تشكل ملامح مستقبل أكثر أمانًا.
صعوبة التحويلات المالية تواجه يوميات المواطن في عدن بعد هذا الإغلاق المفاجئ. موجة التدقيق الشاملة التي بدأت قد تكون فرصة لبناء نظام مالي أكثر موثوقية. ومع ذلك، قلق العملاء وتذمر المنافسين يعكسان مشاعر متناقضة تجاه هذا الإجراء غير المتوقع.
البنك المركزي يرسل رسالة واضحة بعدم التساهل مع المخالفات، وحذر المواطنين بضرورة التأكد من موثوقية أي منشأة صرافة قبل التعامل. في الوقت الذي نتطلع فيه إلى نظام مصرفي أكثر انتظامًا وثقة، يبقى السؤال هل ستكون هذه آخر المنشآت التي تغلق أبوابها أم بداية لموجة تطهير شاملة؟
