11.3% من السعوديات عاطلات عن العمل - رقم يكشف تحدياً خفياً. في تطور صادم، ومع تحقيق السعودية لهدف رؤية 2030 في انخفاض البطالة إلى 7%، ارتفع المعدل مجدداً ليصل إلى 6.8% بين السعوديين في الربع الثاني من العام الحالي. هذه الزيادة تأتي في ظل آلاف السعوديين الذين يدخلون قوائم البطالة كل ربع سنة. التفاصيل المثيرة تبرز في التقرير الأخير من هيئة الإحصاء السعودية.
في تفاصيل الحدث، ارتفع معدل البطالة بين السعوديين من 6.3% إلى 6.8% خلال ربع واحد فقط. التفاوت الصادم بين الجنسين يظهر بوضوح مع بطالة الذكور بنسبة 4.3%، فيما بقت نسبة الإناث عند 11.3%. وقالت وزارة الموارد البشرية إنها تتطلع إلى خفض المعدل إلى 5%. هؤلاء الأرقام تثير قلق الباحثين عن عمل، خاصة في المناطق النائية مثل منطقة جازان التي تتصدر المناطق ببطالة تصل إلى 5.3%.
على خلفية هذا التطور، نذكّر بأنه سبق للسعودية تحقيق هدف رؤية 2030 بخفض البطالة إلى 7%، وتم وضع هدف جديد طموح، وهو 5%. الأسباب وراء هذا الارتفاع تشمل تذبذبات سوق العمل العالمي والتحولات الاقتصادية المحلية. مقارنة بفترات الإصلاح الاقتصادي السابقة، يعتبر الارتفاع الحالي مؤقتاً، ومن المتوقع رؤية تحسن تدريجي قريباً.
التأثير على الحياة اليومية للسعوديين واضح، إذ يزداد الضغط المالي على الأسر، مما يدفع بتأخير القرارات الاستثمارية. البرامج العاجلة للتوظيف تبدو ضرورية الآن، مع التركيز على كل من المناطق ذات النسب الأعلى من البطالة. رغم تفاؤل الجهات الحكومية بقدرتها على الإصلاح، إلا أن القلق الشعبي يبقى هو الشعور السائد، خاصة بين الشباب.
في ختام هذا الخبر، يُختتم بملخص للنقاط الرئيسية حول الارتفاع المؤقت في معدل البطالة الذي يحتاج متابعة حثيثة وحلول سريعة. السعودية لديها القدرة على تجاوز هذا التحدي عبر الاستثمار في المهارات والتدريب. ندعو الشباب لتطوير مهاراتهم في مواجهة هذه التحديات، وعلى الحكومة الاستمرار بتكثيف البرامج الموجهة. ولكن يبقى السؤال المثير: "هل ستتمكن السعودية من تحقيق هدف 5% الطموح؟"