في الساعة 11:00 مساءً اليوم، ستتحدد مصائر 4 أجيال كاملة من نجوم المستقبل عندما يدخل منتخب المغرب للشباب حلبة التنافس في مواجهة نارية ضد الماتادور الإسباني. منتخب المغرب للشباب يحمل أحلام 37 مليون مغربي على أكتاف لاعبين لم يتجاوزوا العشرين. مع اللحظات الأخيرة للبحث عن طريقة مشاهدة المباراة التاريخية، تتزايد الحماسة في الرباط وتشيلي على السواء.
يدخل عشاق ومحبو كرة القدم اليوم في حالة ترقب شديد؛ مواجهة ناريّة بين عمالقة الشباب في افتتاح مشوار كأس العالم للشباب حيث يتنافس منتخبا المغرب وإسبانيا ضمن مجموعة الموت التي تضم أيضاً البرازيل والمكسيك. بطل الرواية يوسف بن علي، مهاجم المنتخب، يطمح في تسجيل اسمه بين أساطير المستديرة، كما أوضح د. محمد الرياضي، المحلل الكروي: "هذه المباراة ستحدد مسار كامل البطولة لكلا المنتخبين". القلوب تخفق والجماهير منقسمة بين الأمل والترقب.
تأهل المغرب للمحفل العالمي تحقق بعد وصافة كأس أمم إفريقيا، وهو إنجاز عظيم لمنتخب شاب يسير على خطى المنتخب الأول، الذي أذهل الجميع في 2022. الأكاديميات المغربية أثبتت جدارتها باستثمارها في جيل المستقبل، إذ يتوقع المحللون مباراة مفتوحة، مليئة بالإثارة والتحديات. هل سيتمكن المغرب من إعادة التاريخ كما فعل جيل 1998؟
الساعات القادمة قد تكون حاسمة؛ فالجماهير تسهر حتى منتصف الليل لمتابعة أحلام جيل كامل. من المتوقع أن تكون النتيجة: إما صدارة مبكرة في المجموعة أو تعادل يحافظ على التوازن. فرصة اكتشاف نجوم المستقبل قد لا تتكرر، بينما الخوف من الفشل يلوح في الأفق. ردود الفعل تتراوح بين التفاؤل الحذر من جهة، والخشية من الإمكانيات الإسبانية الحازمة.
المواجهة التاريخية هذه ليست مجرد مباراة؛ بل هي توقيت حرج وآمال عريض. فهي بداية رحلة قد تنتهي بكتابة فصل جديد من المجد المغربي أو تكون درسًا قاسيًا لكافة الأطراف. ادعموا أسود الأطلس الشابة من منازلكم، واطرحوا السؤال: "هل سيكتب جيل 2005 فصلاً جديداً من المجد المغربي، أم ستبقى الأحلام مجرد أحلام؟"