48 منتخباً، 1,152 حلماً، وكأس واحدة فقط ستحقق المجد. في تطور تاريخي، تنطلق منافسات كأس العالم للناشئين في قطر بمشاركة 48 منتخباً في نسختها الأكبر على الإطلاق. هنا، 6 منتخبات عربية تحمل آمال 400 مليون عربي في قلوب جماهيرهم، في تحدٍ مذهل ومصيري يحدد مسارات النجوم الواعدة. فقط 24 يوماً تفصلنا عن ممارسة هذه الملحمة الأسطورية التي قد تعطي العالم أول لمحة عن نجم جديد.
انطلقت النسخة الأكبر في تاريخ بطولة كأس العالم للناشئين بمشاركة مذهلة لـ 48 منتخباً تجمعهم 12 مجموعة. الجامهير تتطلع بإثارة إلى أداء المنتخب المصري، الذي يبدو في مجموعة من المنافسين الشرسين مثل إنجلترا وفنزويلا وهايتي. وفقاً لمحلل رياضي، "هذه النسخة ستعيد تشكيل خريطة كرة القدم العالمية". الملايين من الشباب العرب يترقبون ولادة جيل جديد من النجوم.
منذ انطلاقتها في 1985، شهدت البطولة تطورات مذهلة، ولكن لم يحدث قط في تاريخها توسعٌ بهذا الحجم. تسعى FIFA لمزيد من الشمولية العالمية، وانتظار الأداء الرياضي القوي في قطر، جاء بعد نجاحها الباهر في استضافة مونديال 2022. نرى الآن فرصة لاكتشاف مواهب جديدة كالتي أنجبت للعالم أسماء لامعة مثل ميسي وكاكا. يتوقع الخبراء أن "تُنجب هذه النسخة على الأقل 10 نجوم عالميين خلال العقد القادم".
لا تقتصر التغيرات على الملاعب فقط، بل تمتد تأثيرات البطولة إلى الحياة اليومية، حيث يجتمع العائلات العربية لمتابعة أبنائها. ومن المتوقع أن تزيد الاستثمارات في الأكاديميات، وتُوقع عقود احترافية مثيرة. هذه فرصة ذهبية تستوجب انتباه المستثمرين، إلا أن الضغط يمكن أن يؤثر سلباً على المواهب الشابة إذا لم يُدار بحكمة. التفاؤل يعم الجماهير، بينما يدعو الخبراء إلى الحذر وانتظار النتائج الواقعية.
48 منتخباً، 6 عرب، 24 يوماً حاسماً في قطر. بينما نقترب من ختام هذه الملحمة الكروية، تلوح في الأفق أسماء ونجوم قد يكونون جيل كرة القدم القادم. علينا متابعة البطولة عن كثب، والاستثمار في المواهب، ودعم المنتخبات العربية. السؤال الذي يطرح نفسه: "هل سنشهد ولادة ميسي عربي في قطر؟ أم ستبقى أحلامنا مجرد أحلام؟"